كتب أشرف النجار
حكاية إسلام لها العجب، فبعد أن كان واحدًا من أشهر رسامى منطقة لوران بالإسكندرية، حيث كان يعمل فى مجال رسم اللوحات والبورتريه، كما أنه كان يسكن شارع سرهنك، أشهر شوراع لوران، أصبح الآن متسولًا، لا يجد منزلًا يقيم فيه أو مهنة يحصل منها على قوت يومه.
بدأت المأساة عندما توفى والداه، وكان والده يعمل فى شركة للنقل البرى، أما والدته فكانت تعمل فى شركة للكتان، وتركا له ولشقيقه منزلًا فى شارع سرهنك، إلا أن أصدقاء السوء سيطروا على شقيقه، وحوّلوه إلى مدمن مخدرات، وبعدها قام ببيع الشقة التى تأويه هو وشقيقه.
ثم سعى جاهدًا أن يدمر حياة شقيقه هو الآخر بالتعاطى وطريق المخدرات والكيف، وبعد محاولات فشل الأخ فى إفساد شقيقه الرسام، وبعدها لم يكن أمام إسلام كامل إبراهيم سوى ترك الشقيق الخطر والجلوس فى الشارع يبحث عن لقمة عيش إلا أن الأيام حالت بينه وبين الحصول على وظيفة فى أى مكان، خاصة أنه فقد كل أمواله فى مغسلة للسيارات قام بتأسيسها عقب بيع منزلهم إلا أن شركاءه طمعوا فى المغسلة وقاموا بالنصب عليه.
تحول إسلام كامل من رسام إلى متسول يسكن فى محطات ترام فيكتوريا ليلا، ويتجول نهارًا بحثًا عن الزاد، وتعرف عليه أحد جيرانه من منطقة لوران، واستضافه لفترة فى منزله حتى لا يتم القبض عليه بتهمة التسول.
إسلام كامل ليس له أقارب فى الإسكندرية سوى شقيقه الذى تحوّل إلى مدمن، لذلك طالب إسلام الرئيس عبد الفتاح السيسى باحتوائه، وذلك بتوفير مرسم يعود من خلاله إلى حياته الفنية وعمله الذى وهبه الله الموهبة دون أن يتعلم فى كلية الفنون الجميلة.
وقال إسلام، كنت أتمنى أن ألتحق بكلية الفنون الجميلة كى أحقق حلمى لكن شقيقى سامحه الله دفعنى فى طريق الانحراف حتى عدت منه فورًا، وأتمنى أن يصل صوتى إلى أى مسئول فى مصر، وينقذنى فأنا لا أمتلك سوى بطاقة الرقم القومى وشهادة ميلادى، وأى مسئول سيحاول إنقاذى سيعيد ميلادى من جديد.
كلنا مسؤول…
فى 12 أبريل 2020
مستشار النمسا: إجراءات الحكومة تحقق أهدافها وتحد من انتشار وباء
فى 05 أبريل 2020
البحرية الأمريكية تعلن 155 إصابة كورونا على متن حاملة الطائرات
فى 05 أبريل 2020
اكتب تعليقك