كتبت ريهام زكريا الزينى
إخواتى…ﺣﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺿﻴﻒ ﻋﺰﻳﺰ، ﻭﺯﺍﺋﺮ ﻋﻈﻴﻢ، ﻳظلنا ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ، ﺿﻴﻒ ﺣق ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺒﺸﺮ ﺑﻪ، ﻭنهنئ ﺑﻌﻀنا ﺑﻌﻀا ﺑﻪ، ﺇﻧﻪ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻳﺒﺸر ﺻﺤﺎبته ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ.
ﻓﻬﻨﻴﺌا ﻟﻤﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭبشرى ﻟﻤﻦ ﺑﻠغه ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻣﻀﺎن ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ : ” ﻛﻴﻒ ﻻ يبشر ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ؟ ! ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﺒﺸﺮ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﺑﻐﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ؟ ! ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﺒﺸﺮ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺑﻮﻗﺖ يغل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ؟ ! ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺸﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺯﻣﺎﻥ؟!.
ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺣﺪﺙ ﻣﻬﻢ ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻻ ﻭﻫﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﻬﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻠﻨﻘﻞ ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ
ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻔﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻣﻊ : ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺘوﺑﺔ ﺍﻟﺼاﺩﻗﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﺯﺟﺮ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ، ﻭﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻭﺍﻟزوﺟﺔ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﺎﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼلة، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟّﺬﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ حتى ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪا ﺻﺎﻟﺤا ﻭﻧﺎﻓﻌا ﻗﺎﻝ ﺻلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : “ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨاس ﺃﻧﻔﻌﻬﻢ ﻟﻠﻨّﺎﺱ .”
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ هذا الشهر المبارك ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﻥ ﻧﺴﺘﻐﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺣﺼﺪ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺎﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
إخواتى..ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﻭﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﻓﺎﻟﺼﻮﻡ ﺗﻌﻮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺗﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻰ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : } ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺼﺒﺮ .
ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻧﻔﻪ .. ﺛﻢ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻔﻪ .. ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ..! ﻷﻧﻪ ﻓﺮﺻﺔ .. ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺑﻞ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﺑﺪﺍ .
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﻲ، ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺘﻲ، ﺃكتب ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻞ .. ﻫﻮ ..
ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺏ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ؟ !
ﻣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ؟ ! ﻣﺘﻰ .. ﻣﺘﻰ .. ؟ !!
إخواتى..ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﻼﻝ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻟﺘﺰﺩﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻨﻮﺭ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﻤﻴﺰ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺒشر ﻭﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﺎﺏ
إخواتى: ﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﺖ ﻏﺰﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﺓ ﺃﻧﻜﺎﺛﺎ .
ﺇﻥ ﺷﻬﺮﺍ بهذة المواصفات .. ﻟﺤﻘﻴﻖ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻪ .. ﻭﺗﺘﻔﺘﺖ ﺍﻷﻛﺒﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﻭﺩﺍﻋﻪ .
إخواتى..ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺗﺮﻓﻖ .. ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﺗﺪﻓﻖ .. ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺗﺘﺸﻘﻖ .. ﻋﺴﻰ ﻭﻗﻔﺔ ﻟﻠﻮﺩﺍﻉ ﺗﻄﻔﺊ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﻮﻕ .. ﻣﺎ ﺃﺣﺮﻕ ..
ﻋﺴﻰ ﻭﻋﺴﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ .. ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﻓﻴﺠﺒﺮ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻭﻳﻌﺘﻖ ﺗﺎﺋﺐ ..ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺧﻄﺎﺀ ﻭﻳﺴﻌﺪ ﻣﻦ ﺷﻘﻲ
إخواتى…ﺗﻢ ﻣﺎ ﺗﻢ .. ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻠﻢ .. ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻠﻢ . .وكل عام وانتم الى الله اكرم وعلى طاعته ادوم والى الجنة اقرب
كان زمان
فى 17 سبتمبر 2021
اكتب تعليقك