00:57 - 05 يونيو 2016

13307313_1789403607958752_8769706512282021128_n
الدكتورة مياده العبيدى
الحلم والهدوء من أهم المؤشرات التي تدل على تميّز الانسان، عن غيره، خاصة أولئك الذين يتسرعون في اتخاذ المواقف المتشنجة حيال الاخرين، أما الشخصية المتوازنة، فلا شك انها تضم بين طياتها الادراك الواعي، وتتسم بالهدوء والحلم، وتبتعد عن العناد، ولا تأخذها العزة بالاثم، لأنها تدرك مخاطر هذه الصفة التي تدل على التكبر الفارغ، والغطرسة التي لا تجدي نفعا لصاحبها او حاملها، بل غالبا ما تشكل وبالا عليه، فيكون مكروها من لدن الجميع، ويتحاشاه الناس ولا يتعاملون معه، بسبب شعوره بالتعالي عليهم.

هناك عواقب وخيمة تعكسها الشخصية المعاندة او العنيدة، وكلما كان الانسان العنيد في موقع مهم وحساس وخطير، من حيث المسؤولية الحكومية والامنية وما شابه، كلما كان عناده يشكل خطرا اكبر على المجموع، لأن العناد والتكبّر من اخطر القيم المتخلفة التي تشيع الظلم والتراجع، في شخصية الانسان، وبين النسيج المجتمعي عموما، ولدينا ما يكفي من تجارب التاريخ على الطغاة الذين اصابهم التكبر والغلو والعناد، فانعكس ذلك على قرارات مصيرية عادت على شعوبهم الويلات.

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع