خطبة الجمعة اليوم

12:02 - 04 يونيو 2016

13330961_1151817111571336_8740721988063154393_n
للدكتور / سعد أبو العنين
بعنوان ( كيف تستقبل رمضان )
من مسجد ميت رومي الكبير بميت رومي
طارق سالم
تم افتتاح المسجد اليوم بحضور جموع من المصلين بمركز ومدينة دكرنس وأهالي ميت رومي وتم نقل الافتتاح وصلاة الجمعة على الهواء مباشرة على قناة الناس وقرآن الجمعة تلاه الشيخ إبراهيم المسلمي وخطبة الجمعه للشيخ / سعد أبو العنين ثم عقب انتهاء الصلاة كانت هناك أمسية دينية مباشرة شملت تلاوة قرآنية مباركة للشيخ إبراهيم المسلمي ثم تواشيح دينية رائعة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم نالت إعجاب واستحسان كل المصلين .
تعالوا بنا نبحر في خطبة اليوم
ولكن هناك ملحوظة هامة جدا قبل أن نخوض بعنوان الخطبة وهي كيف نستقبل بيت الله وأقصد هنا المسجد .
المساجد هي بيوت الله في الأرض فاعرفوا لها قدرها
المساجد هي بيوت الله عز وجل، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، فقال: “وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً”وهي أحب البقاع إليه فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“أحب البلاد إلى الله مساجدها”.
ولهذا أوجب علينا تشييدها، وعمارتها، وصيانتها، وإكرامها عن كل ما لا يليق بها ويناسب شرفها، فقال: “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب
أيها الإخوة المصلون: إن تعظيم بيت الله فطرة إيمانية لا يُحرمها إلّا ضعيف الإيمان، ومصيبة الكثيرين إهمال الاستشعار ليحيلوا العبادة عادة، أصبح الدخول إلى المسجد بسبب الاعتياد كالدخول إلى أي مكان آخر أو مبنى آخر، أصبح الإحساس برهبة المكان وقدسية المكان لا يكاد يوجد في القلب، ولا يوجد الشعور بعِظَم من ينتسب إليه المكان، الله جل جلاله! إنه بيت الله.
ولا تجد كثيرا من المسلمون يجاهدون أنفسهم على استحضار هذا الشعور عند دخول المسجد، ولو وجد هذا الشعور في قلب المؤمن لكانت علاقته بالمسجد علاقة أخرى.
أيها الإخوة: ما العلاقة بين المسجد وبين أن تكون عليه تلك العلاقات؟
أولا: إنها علاقة تعظيم، إن تعظيم المسجد مستمد من تعظيم الله جل جلاله فكل ما له صلة بالله من عبادات أو شعائر أو أماكن أو أزمنة يجب أن يُعَظَّم ويطهَّر. إذاً فعلاقتنا بالمسجد أولا علاقة توقير وتعظيم، والذي يدعي أنه بالفعل يوقر بيت الله فعليه أن يظهر ذلك التوقير، يظهره في سلوكهفي مراعاته قدسية المكانومراعاته للمشتغلين فيه بالذكر والصلاة، ومن ثم في هدوئه وسكينته وعدم رفع صوته بالضحك أو بالكلام أو حتى بقراءة القرآن نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن حتى رفع الصوت بالقرآن.
ومن هنا تتم عبادتك وسلوكك لاستقبال شهر رمضان الكريم
لابد أن تستعد له بقلب صافي وسليم وأن تجدد توبتك إلى الله وأن تغتسل من ذنوبك ومعاصيك وتنقيها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن تستقبله بروح السماحة والإيمان والخلق الحسن وأن تستقبله بغض جوارحك عن المكاره والظنون والسيئات وأن تستقبله بلسان رطب بذكر الله وقلب معلق بالمساجد لأداء الفرائض والسنن وتلقى العلم وتلاوة القرأن

شارك الموضوع