19:35 - 14 مارس 2016

1238099_1089004371185944_134191365954891047_n
كتب : طارق سالم
منذ القدم والشعب المصري يعيش في كنف العيلة التي يجد فيها الحب والحنان والرحمة واللمة الجميلة والإحساس بالأخر في أي حال من الأحوال
وكانت العيلة متمثلة في الجد والجدة والأب والأم هم أعمدتها الرئيسية التي تحافظ على بنيانها ورفعنها من السقوط من الأخلاق ومن الولاء ومن الوفاء ومن الإخلاص ومن التفاني في الحفاظ على تجمعها جنب إلى جنب وإلى زرع أصول التربية في أبناءها حتى اذا سقط أي عمود من الأعمدة لا يحدث خلل بالبنيان وتسير القافلة على نفس الدرب وخط السير التي رسمتها العيلة . وطللنا كلنا نعيش بحب وإخاء في بيت العيلة والحضن الدافئ .
ولكن من الملاحظ أننا الآن أصبحنا بلا عيلة وبلا حضن نعم يوجد سقف يظلنا ولكن دون أعمدة تحمل ما بناه أجدادنا وآباؤنا الأولون من تحاب وتفان ورحمة بين كل منا ورحمة ومودة والحفاظ على رباط العيلة المنسوج من أصول ثابتة في كل العادات والتقاليد في كل نواحي الحياة سواء كانت دينية أو دنيوية
غياب حضن العيلة أدى بنا إلى التفرقة وحب الذات والقسوة وعدم الرأفة والرحمة بالآخر سواء كان بالبيت الواحد أو بالشارع أو بالحارة أو بالقرية أو بالمدينة مما عم هذا السلوك على وطننا الكبير للأسف .
ولعلها أشد قسوة بين أفراد العيلة الواحدة ثم بالبيت الواحد بين الأبناء لأنهم هم إذا صلحوا وعادوا إلى الحضن خرج كل الحنان والرحمة إلى باقي المجتمع وأصبح صالحا بتواده وتراحمه وتعاطفه بين أفراده
نحن جميعا الآن الأن في حاجة ماسة إلى حضن العيلة وعلى كل بيت بوطننا أن يعود بالذاكرة إلى عائلته التي كان يعيش بينها وينقل كل الصفات الجميلة إلى أبناءه حتى يعود الحضن الدافئ بينهم وبالتالي ينعكس ذالك على الشارع ويعلوا بالصفات الطيبة والأخلاق الحميدة بينهم .
لابد من العمل على عودة حضن العيلة مرة أخرى بيننا حتى نعود إلى الرحمة والمودة والإيثار لنعلوا بأنفسنا وبوطننا إلى نصبوا اليه .
وحتى تلين القلوب مرة أخرى ويلين طيب الكلام والحب والرحمة والمودة بيننا ونرتفع بأخلاقنا وسلوكنا ويحب بعضنا بعضا بجد .

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع