20:18 - 19 سبتمبر 2018

طارق سالم
مسئولية حاكم المدينة كما نعلم هي البنية التحتية للمدينة التى ولى حاكم عليها إن صلحت هذه البنية صلح معها كل شئ وتيسرت له كل الأمور المتجددة التى يريد أن يطورها أو ينشاها .
ومدينة دكرنس ليس لها حظ من هذا ولا ذاك كل من يأتى حاكما لها فرح مسرور سعيد بإسم المدينة لأنها من أكبر المدن وأقدمها وأنها تضيف له جاه وشهرة بخلاف بريق الكرسي .
وعندما يقوم بالتجول والتعرف على شوارع المدينة وبنيتها التحتية تلتقته يد أصحاب المصالح ويتمسحون ويتقربون له ولا يتركونه ليل نهار قبل أن يفكر بالإصلاح والتطوير والتنظيم ومن هنا تضعف همته ويقل حماسه لأنهم يضعوا العراقيل والصعوبات أمامه وبطريقه إن أراد أن يطور أو يزيل أو ينظم ويكون التجوال بالمدينة للفسحة بشوارعها وإلقاء نظرة عابرة على أهلها وفقط .
أهلها الذين يشتكون ويتألمون من حال المدينة وشوارعها وصعوبة السير بها طوال اليوم الشوارع التى كانت جميلة ومتسعة ونظيفة تغير الحال واصبح أسوأ حال من ضيق الشوارع والتعدي عليها من أصحاب الأبراح وبالتالى أصحاب المحلات الذين يمتدون خارح محالهم بمتر ومترين وثلاثة أمتار دون خوف من أحد لأنهم يعلمون أنه لا يوجد من يحاسبهم على فعلتهم ولا حتى يراقبهم . وأيضا من سيارات أصحاب الأبراج التى تقف بالشوارع وتحت البرج وهنا يضيق الطريق أكثر ويعوق حركة المرور بالشارع وليس هذا وفقط تجد تشوين مواد البناء للأبراج التى تحت الإنشاء تملئ الشارع وتغلقه لمدة كبيرة تصل بالشهور لحين الإنتهاء من البناء وأيضا بعد الإنتهاء من التشوين والبناء تنظر إلى الشارع تجده أصبح عبارة عن مطبات ونقر وزالت طبقة الاسفلت به من ألات البناء الثقيلة
وتجد الأبراج واقفة شامخة عالية وتنظر إلى الشوارع ولا تبالى لأنها أخدت حقها بالكامل وتركته يدمع ويتالم ويشتكى بصمت ويستغيث لماذا تسيئون التعامل معى بهذا العمل الفج وتتركونى بحال غير الحال وإلى الأن شوارع المدينة كلها مكسرة وبها نقر ومطبات وزالت من فوقها طبقة الأسفلت بسبب كل هذا البناء الأبراج التى لم تترك شارعا إلا وأهلكته على مرأى ومسمع من حاكم المدينة وموظفيه والعاملين معه بالمجلس بكل اقسامه لا يقدرون على فعل أى شئ لهم ولا حتى لأصحاب المحلات الممتدة لنصف الشارع حتى أصبحت شوارع المدينة لا يتعدى مساحة عرضها لا تزيد عن ثلاثة أمتار للمارة من البشر والسيارات بأنواعها والتوكتوك وجرارات وغيرها .
وللعلم هما شارعين فقط بهما كل هذه الأزمات العروبة (أ) والعروبة (ب) ولم يقدر رئيس المدينة ورجالة السيطرة عليهم وعلى إعطاء الطريق حقة وعلى حق المارة والسيارة بهما والضرب بيد من حديد على من يتعدى على حق الأهالى لا نعلم هل من مصالح متبادلة أو ضعف إدارة أو خوف من مراكز القوى أو عدم السيطرة على العاملين معه بالمجلس أو عدم وجود حلول لهذه المشاكل .
وكم طالب أهل هذه المدينة من حاكم المدينة أن يحاسب ويراقب ويضع الحلول للإصلاح وعودة الشوارع إلى طبيعتها للحفاظ على المارة والسيارة من الزحام الذي أدى بالأونة الأخيرة بحوادث تدمع لها الأعين ويحزن ويتألم بسببها القلب وتجن العقول لأنها حوادث مؤلمة لحصد الزهور الشابة والطفولة البريئة بسبب كل هذا وحادث وراء حادث ولم يتحرك حاكم المدينة لإزالة الاسباب التى أدت إلى حصد هذه الزهور وكما تعودنا من المسئولين دايما ما يراهنون على عامل الوقت والنسيان وفقط .
إلى متى مدينة دكرنس تصبح حقل تجارب من قبل المحافظين في تعين رئيس المدينة وحاكمها نتمنى من محافظ الدقهلية زيارة المدينة على الطبيعة والسير بشوارعها وبحث مشاكلها من أهلها لأنهم اصحاب الجراح والألم وليس من المسئولين الذين تعودا على كلمة كله تمام يا فندم .
وعندها لابد من البحث عن الحاكم الذي يقدر على حل هذه المشاكل شخص لديه شخصية قوية لا يخاف لا يهاب من أحد والعمل للصالح العام والتحدي والتصدى بكل قوة لكل من تسول له نفسه أخذ حق البلد والتعدى عليه شخص قادر على تشغيل الموظفين بالمجلس ومحاسبة كل من يتهاون في عمله ويرتب البيت من الداخل ترتيبا عمليا وواقعيا حتى تعود هيبة العاملين به كما كانت من قبل .
شخص يعمل على الحفاظ على زهور المدينة ورعايتها وحقها بالعيش بأمن وأمان حتى تنضج وتصبح ثمار نافعة للبلد وللوطن لأنها هي المستقبل .

شارك الموضوع