14:26 - 21 يونيو 2017
 كتب::إسلام احمد شفيق الخطيب
بدا واضحا” محاولة السواد الأعظم من الناس تسييس القضية … بمعنى أنه من يعارض الرئيس عبد الفتاح السيسى يجزم أن الجزيرتين مصريتين حتى وإن كان يسمع عنهما لأول مرة …. لمجرد المزايدة على موقف الرئيس وتصويره كما لو كان بائعا” للارض أو مفرطا” فيها … وهذا الفريق صوته عالى ولا وجود له على الأرض هو فقط على الفيسبوك …. وعلى الجانب الآخر فريق مؤيد للسيد الرئيس وربما لا يعلم شيئا” من قبل عن الجزيرتين و يجزم أنهما سعوديتان بل ويحمل بعضهم اعلام المملكة …. فى رأيي الشخصى أن كلا الفريقين لا يهمهما أمر الجزيرتين ولا أمر مصر …. بعضهم مدفوع من جماعته وبعضهم لا يتبع جماعة ولكنه جاهل و يرى السواد ويتمنى أن يعم… فقط لتحقيق مكاسب سياسية اذا كان له جماعة … أو لإثبات صحة وجهة نظره أمام أصدقائه قبل نفسه !!! لو لم يكن مدفوعا من حزب أو جماعة … هذا بالنسبة للفريق الذى يعارض الرئيس بصرف النظر عن الاتفاقية أو القضية ويقود هؤلاء الحنجورى فاقد الأخلاق خالد على ومن على شاكلته ….. ويقود الفريق الآخر المؤيد للرئيس بصرف النظر عن الاتفاقية أو القضية بعض من رجال الإعلام … هذا الفريق صوته منخفض وحقه مهضوم فى الفيسبوك ولكنه يمثل الغالبية على الأرض أو فى الشارع …. ويأخذ حقه بزيادة على الفضائيات المصرية …. بخلاف الفريق المعارض الذى لا يأخذ نصيبه من الحضور فى فضائياتنا … ولكنه مرحب به فى الفضائيات التى تبث من مستنقعات الخيانة قطر وتركيا …. من وجهة نظرى هذين الفريقين المذكورين موجودين فى ربع الكوب الفارغ ….. أما فى الثلاثة أرباع الكوب الممتلئة يوجد فريقين ايضا” أحدهما مؤيد للاتفاقية لثقته فى عدم تفريط المؤسسة العسكرية فى ذرة من تراب الوطن …. وهى ثقة فى محلها تجاه جيش مصر العظيم حماة الوطن … ويرى ان ما الاتفاقية إلا عودة للحق لأصحابه. والفريق الآخر لا يصدق رواية الرئيس بشأن الاتفاقية …ولا يمكنه قبول فكرة التخلى عن ذرة من تراب ارض يصدق انها مصرية- حتى لو لم يكن لديه دليل – وهذا الفريق انحنى له احتراما” كما انحنى للفريق الآخر الذى يثق فى جيشنا ….. كلاهما تحركهما الوطنية المصرية. أما أنا فأدعو نفسى والجميع إلى التعامل بمنتهى التجرد من الأهواء السياسية وانتظار الحقيقة التى لا يحددها العامة والجهلاء والمأجورين والذين أخشى ما يخشونه هو أن يتم إثبات عكس وجهة نظره ….. أو حتى من تحركهم العواطف فقط. والدروس المستفادة من هذه الاتفاقية من وجهة نظرى يمكن تلخيصها فى النقاط الاتية:- 1- لن يصبح بمقدور الرئيس أو أي رئيس اتخاذ قرار دون عمل الف حساب لرد الفعل الشعبى. 2- تأكد الجميع من استقلالية القضاء … استقلالا تاما . 3- تيقن الجميع أن شعب الفيسبوك لا وجود له فى الواقع وفى الأرض. 4- دعوة جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر … مع عدم وجود أي متظاهرين يفيد بأن الجماعة الإرهابية انتهت على الأرض …. ولم تصبح قادرة إلا على التآمر من بعد. 5- أثبت شعب مصر أن السواد الأعظم منه يثق فى جيش بلاده ولا يمكنه التفريط فى أي أرض مصرية وأثبت انه شعب واعى وحريص على أمن واستقرار بلاده. وفى النهاية انا لا أعتقد أن قضيه الجزيرتين قد انتهت … ولكن سوف تحسم بعد سجال قضائى وقانونى وسياسى. ولا أخفى سرا” اننى سعيد بعدم انسجام الكثير من المصريين مع النظام السعودى …. بصرف النظر عن تبعية الجزيرتين. وفى النهاية أؤكد أن تبعية الجزيرتين لا تحدد بالأهواء والمستندات المزورة …. التى تثبت تبعيتها لمصر أو للسعودية …. ولكن يحسمها المختصين و القانونيين . اللهم آرنا الحق حقا” وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا” وارزقنا اجتنابه. اللهم احفظ مصر آمنه مستقرة، وارزقنا وأهلها الهداية.
 19397982_1779199815744133_167782084_n

كلنا مسؤول…

فى 12 أبريل 2020

شارك الموضوع