02:26 - 24 أغسطس 2018

 

طارق سالم

ما حدث بمدينة ميت سلسيل محافظة الدقهلية بالأمس القريب من خطف وقتل طفلين صغيرين أقبلوا على الحياة وهم ينظرون وهم يلعبون وهم يلهون لأنهم لا يعلمون عنها شيء غير هذا اللعب واللهو وضحكة الطفولة الجميلة التى تبعث الأمل لكل إنسان يشاهدهم وهم يضحكون وأيضا وهم يمرحون في كل مكان يتواجدوا به تراهم مثل فراشات لونها يسرالناظيرن وطيرانها فيه حركات التمايل الجميل الذي يدنوا منك ليداعبك وأحيانا أخرى يقترب ويجلس بين ذراعيك أو يجلس على رجليك أو يمتطى ظهرك ويديه تحتضنك برقة وحنان ما حدث هو امتداد لهذه القسوة الحيوانية الممتدة عبر التاريخ في وأد الأطفال وقتلهم وجاء الإسلام ليطهر هذه القلوب المحجرة والتى هي كالحجارة أو اشد قسوة ويبعث بها الرحمة .
وما فعله هؤلاء الشياطين المجرمين بهذين الطفلين من خطف من وسط السعادة واللهو من وسط عيدهم عيد الفرحة لهم ولأهليهم ثم إلقاءهم بالترعة وهم أحياء إن دل على شئ يدل على فعل البهائم فعل شيطاني وما حتى البهائم أصبحت تتبرأ من الإجرام وأحيانا تستعمل الرحمة مع الحيوانات الأخرى وأيضا الشياطين أحيان تقف مكتوفة الأيدي في ايام الإيمان وتقيض ولا يكون لها حيلة ولا وسيلة على بنى البشر
ولكن هؤلاء القتلة المجرمين لابد أن نعرف جنسهم ونعرف ملتهم ونعرف أشكالهم ونعرف صفتهم هل هم من بنو البشر هل هم من القوارض هل هم من الحيوانات التى انقرضت منذ زمن هل هم من عالم الجن لابد أن نعلمهم جيدا ويراهم الجميع لأنى أعتقد أنهم ليسوا من بنو هؤلاء جميعا وننظر إلى صورهم وقلوبهم ونطلع على صدورهم ونخرج هذا القلب منه ونرى ما به هل هو من القلوب التى تجرى بها الدماء لتغذي الجسم أم أنها من أصحاب دماء الغدر والقتل والتى تتغذي على دماء الأخرين لابد أن ندرس هذه القلوب جيدا وندرس ما بها من هذه القسوة والجبن اللذين لم نراهما من قبل على أى مخلوق من خلق الله .
هؤلاء اشد قسوة من الحجارة هؤلاء اشد خطرا على المجتمع من الإرهاب هؤلاء أشد خطرا على المجتمع بنشرالخوف وعدم الثقة بالدولة من خلال توافرالأمن والأمان للمواطن أشد خطرا على المجتمع من خلال نشرالفتنة بينه وبين مسئوليه اشد خطرا على المجتمع من خلال تواجدهم بين الناس يظهر الطيبة والود وهو كالذئب الماكر الخسيس الذي ينتهز فرصة الغنمة الشاردة ليفترسها أشد خطرا على المجتمع بنشر سلوكيات غير أخلاقية بين أفراده وبطرقاته وبشوارعه حتى تسود الفوضى بالمجتمع وينشط هو ومن مثله من الخفافيش الشياطين في أوقات المجتمع عنها غافل ولا يخطر ببال أفراده أن يكون بينهم مثل هؤلاء .
لابد للدولة أن تعمل فورا على وقف هذه الظاهرة ظاهرة الخطف والقتل والاغتصاب للأطفال لأننا منذ ثورة يناير ونرى ونسمع ونشاهد ونقرأ كل يوم عن مثل هذه الحوادث وخطورتها أنها تحصد الأطفال زهرة المستقبل عبير الوطن لابد من العمل على حماية أولادنا بكل الوسائل الممكنة لأنها ظاهرة خطيرة جدا وإن لم نفيق سوف يهرم الوطن ولا يوجد به ولا له مستقبل لأن الأمل والمستقبل هو الأطفال والشباب والأطفال هم حضانة الوطن التى تفرخ شبابا واعيا مثقفا منتميا لوطنه ومخلص له .
وأن لم نفيق للحفاظ على هذه الحضانات فهاذ أمر في منتهى الخطورة لأن المجتمع لا يجد الأمن والأمان التى وجب على الدولة توافره في كل مكان وفي أى وقت ومن غيره سوف تسود الفوضى به ويهلرب الأنتماء ويصبح مجتمع يأكل بعضه البعض دون النظر إلى نوع الطعام ولا من أين أتى به .
لابد أن تعمل الدولة على وأد هؤلاء الشياطين والخفافيش التى تعيش بين الناس وقلوبهم تحمل العداوة والبغضاء لهم وخطورة هؤلاء وبمن ورائهم هو القضاء على حضانة الأطفال بالوطن والقضاء على هذه الزهور اليانعة حتى تهرم بلدنا ولا يكون لها مستقبل .
لابد من القبض على هؤلاء وتقديمهم للمجتمع وإعدامهم فورا حتى يصبحوا عبرة لمثلهم من الخفافيش الضالة وأيضا حتى يهنأ المجتمع بالأمن والأمان ومن هنا سوف تتوقف هذه الظاهرة فورا بمجرد إعدام من فعل هذا الفل المجرم أمام المجتمع وليشاهده القاصى والدان بالتأكيد سوف تنتهى ظاهرة الخطف والقتل والاغتصاب بمجتعنا من هؤلاء الخونة المجرمين اللذين ليس لديهم ملة ولا دين .
وأخيرا ألا يعلم هؤلاء الشياطين أن الأطفال أحباب الله وإن رحلوا عن دنيانا فهم بالجنة ولكن أنتم ايها المجرمين فمصيركم بفعلتكم إلى النار خالدين فيها وغضب الله عليكم ولعنته على الظالمين .

‏يورغن كلوب عن آرسنال:

فى 04 فبراير 2024

شارك الموضوع