دكرنس / الدقهلية,,
كتب // محمدعوض عبدالجليل |
محمد محمود عبدالفتاح أو ( الشيخ محمد ) كما يحب أن ينادى ، إبن مدينتى الحبيبة دكرنس ( من ناحية / ميت مجاهد ) وصاحب التسع سنوات ، والذى لم تمنعه إعاقته على التميز والتفوق ، فهو الأول على الصف الثالث الابتدائى بمعهد دكرنس الأزهرى وهوالحافظ لكتاب الله إلا قليلا فلقد حفظ حتى الآن (26 جزءا ) على يد شيخه / محمد شفيق ، وهو الحالم بأن يكون استاذا جامعيا يشار إليه بالبنان ، وهو الذى يثبت لنا عمليا بأنه لا يوجد شخص معاق بل يوجد مجتمع يعيق.
وشيخنا الصغيرغاب عنه بصره منذ لحظة ميلاده لتعسربها ولخطأ طبى وإن كان بغير قصد إلا إنه حول دنيا صغيرنا الى مجموعة من الأصوات وجعله ذو ذهن نشط متفتح و ذو ذاكرة هائلة قوية يشترك فيها مع كل كفيفى البصر ويعزو العلماء أن سبب ذلك كثرة وشدة استعمالها من قبلهم فهى مع اللمس أشد وسائل اتصالهم مع العالم المحيط بهم ويذكر أحد الباحثين بأن 20 – 30 % من حجم الدماغ مخصص أساسا للرؤيا والتى لاتؤدى وظيفتها عندهم فيقومون باستغلالها فى الاحتياجات الاخرى وخاصة الذاكرة التى من قوتها تكاد تجعلهم يرون الأشياء بها ، كما يتمتعون بحاسة سمع رهيبة تجعل قدرته على الادراك تتطور وتنمو مع قليل من التدريب ، ومن المعلوم علميا بأن الانسان عامة يستمد معلوماته من خلال حواسه بالترتيب التالى من الأدنى الى الأعلى وهى : (التذوق الشم واللمس والبصر والسمع) ومعنى ذلك أن المعلومات التى يكتسبها عن طريق السمع اكثر من المعلومات التى يكتسبها عن طريق النظر .
ولشيخنا الصغير عالمه الخاص برموزه ومصطلحاته وشخصياته واحلامه فهو راكب ماهر للدراجات ويلعب كرة القدم مع اقرانه فى الشارع كما ذكرت والدته ربة المنزل البسيطة والتى غرست فى نفسه ثقة لاحد لها وتشجعه على مجابهة الحياة بجلد وصبر أتعجب من وجودهما لديه فى هذة السن الصغيرة ، ويساعدها فى احتضانه وتشجيعه اختاه (ضحى بالصف الأول الثانوى وسعاد بالصف الأول الاعدادى)
كلنا مسؤول…
فى 12 أبريل 2020
مستشار النمسا: إجراءات الحكومة تحقق أهدافها وتحد من انتشار وباء
فى 05 أبريل 2020
البحرية الأمريكية تعلن 155 إصابة كورونا على متن حاملة الطائرات
فى 05 أبريل 2020
اكتب تعليقك