00:20 - 16 يونيو 2017

19224878_10155305289487180_6061261068110012650_n

كتب محمد جمال عبد القادر
‫قال المستشار ” عادل ممدوح ” نائب رئيس المنظمة ، ورئيس لجنة تقصي الحقائق ، لعل خطابى هذا يغضب غلاة المتحمسين، فليغضبوا أن شاءوا وشاء لهم الهوى السياسى، وخطابى خلو من الغرض والهوى، ولست بطالب قرب ولا مطلوب، ولكنى مواطن أخشى على وطني من عواقب قد لايحمد عقباها ،هذه الاتفاقية نذير شؤوم، السحب السوداء تتجمع فى السماء، أخشى مطراً أسود.‬

‫وأضاف ؛ سيادة الرئيس، وحدك من تستطيع أن توقف الاحتراب الوطنى على أرضية جزيرتى تيران وصنافير، وحدك ولا أحد غيرك فى هذا البلد الأمين من يملك سلطة القرار بإلغاء هذه الاتفاقية الظالمة التى قسمتنا قسمة غير عادلة، قسمة ضيزى، الاتفاقية فتنة زاحفة كالحية تسعى بين الناس، تفتنهم فى ثوابتهم الوطنية.‬

‫ولا يجرمنكم شنآن قوم.. سيادة الرئيس مصر التى فى خاطرنا وفى دمائنا لا تحتمل خلافاً بهذا العمق، خلافاً يخلّف صدعاً وشرخاً لا يلتئم. ‬

‫مناشداً ؛ السيسي بحق تفويض المصريين لكم بالملايين، نفوضكم فى إلغاء هذه الاتفاقية الملعونة، اتفاقية يتبعها أذى، الناس التى وضعت ثقتها فيكم ليسوا مرائين، ويوجد البعض منهم حتى الاَن لا يقبلوا عليكم اتهاماً بالتفريط، وتتأذى من كلام كوسخ الودان .‬

‫ ونوه ” نائب رئيس المنظمة ” “لـ” السيسي ، الانحياز للإرادة الشعبية الرافضة بالأغلبية الساحقة لهذه الاتفاقية ليس بغريب عليكم، ولتعلم، وأنتم سيد العارفين، أن الاستخدام السياسى لهذه القضية بلغ أشده، والاستقطاب بلغ مبلغه، ولو شاهدت الاحتراب البرلمانى، وهو صورة من الاحتراب الشعبى، لخشيت على سلامة الصف الوطنى المهدد بالانقسام والتشرذم، ناهيك ممن يستغلون الغضب الوطني والتابعين لهم في إشعال نار غضب لايحمد عقباه .‬

‫لافتاً ؛ إلى السيسي ، لا تعدو عيناك عن البعض الذين مازالوا يثقون فى شخصك، هالها أمر هذه الاتفاقية التى فاجأت المحبين قبل الرافضين، فصارت غصة فى حلوق المؤيدين، وصارت بضاعة فى أيدى الرافضين، وتحيّر الطيبون فى أى موقف يقفون.‬

‫متواصلاً حديثهلرئيس الجمهورية ، الخطب جلل، الناس مبلبلة، مشتتة، حيارى، كلمة منكم تفصل فيما شجر بينهم، المزايدون كثر، ولم نعد نتحمل المزيد من المزايدات، وكفى رسم أبطال فى عيون وقحة، عيون المصريين الكحيلة لا ترى سوى الأرض، والمصريون لا يملكون من حطام الدنيا سوى الأرض، فإن هى ذهبت ذهبوا.‬

‫وأضاف “المستشار ” عادل ممدوح ” نائب رئيس المنظمة ، أعلم أن ثقة الطيبين هى أثمن ما تملك، أخشى أن الاتفاقية تنقصكم مؤيداً، أو تحزن موالياً، أو تكسر بخاطر واثق، الفلاحون فى الحقول والعمال فى المصانع والموظفون فى الدواوين، والطيبات فى قعور البيوت، جميعا مخلصون للأرض، فلتبرهم فى إخلاصهم وتكافئهم، أما المزايدون فلا تلق بالاً لهم، الطيبون أولى بكم، وينتظرون كلمتكم، كلمة الفصل.‬

‫وختم ” رئيس لجنة تقصي الحقائق ” بمنظمة الحق ، شخصياً، لا يعنينى وثائق وخرائط وأطالس، الأرض أرض وعرض، وتعرف بصفتك مقاتلاً معنى الأرض، ولا أملك رفاهية خسارة مخلص لأرض مثل كل ضابط وجندي في قواتنا المسلحة البواسل ، ولكن فى زمن الفتنة يتوقى الصالحون الأسباب، وإذا كانت الاتفاقية فتنة، نرجو الله أن يهبكم القوة والعزم على إخمادها.‬

‫سيادة رئيس جمهورية مصر العربية ، خذ الكتاب بقوة، وقل لإخواننا فى المملكة إن الخطب جلل، وإن الفتنة ضاربة، وإذا كان هناك من حكماء فى الجانب السعودى يكفوننا مؤنة هذه الفتنة، وما ستخسره المملكة من حب المصريين مقابل الجزيرتين لا يساويه صخور الجزيرتين المستقرة فى مكانها إلى أبد الآبدين.‬

شارك الموضوع