16:06 - 19 نوفمبر 2016

محمدفوزى الشهاوى
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ-ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
( ﻣﺎﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻌﻴﺐُ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺫﻧﺒﺎً ، ﺇﻻ ﻭ ﻳُﺒﺘﻠﻰ ﺑﻪ
، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﻚ ﻋﻦ ﻓﻼ رﻥ ﺳﻴﺌﺔً، ﻓﻘﻞ : ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ
ﻭﻟﻪ ) .
– ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :
( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍً ﻋﻴﺮ ﺭﺟﻼً ﺭﺿﻊ ﻣﻦ ﻛﻠﺒﺔ ﻟﺮﺿﻊ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﻠﺒﺔ )
– ﻭ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :
( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻋَﻴﺮﺕُ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣُﺒﻠﻰ ﺑﺤﻤﻠﻬﺎ ﻟﺨﺸﻴﺖ ﺃﻥ
ﺃﺣﻤﻞ )
ﻻ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﻋﺜﺮﺍﺗﻬﻢ،ﻭﻻ ﺗﻜﺸﻒ
ﺳﺘﺮﻫﻢ ، ﻭﻻ ﺗﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻋﻴﻮﺑﻚ،ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺴﺄﻝ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻚ ﻻ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻙ .
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻬﻢ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .
ﻭﻗُﻞ ﻟﻠﺸﺎﻣﺘﻴﻦ ﺻﺒﺮﺍً ﻓﺈﻥ ﻧﻮﺍﺋﺐُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺪﻭﺭُ ..
ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻫﺎﻡ
ﻻ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻓﻼﻥ ﻷﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﺃﺳﺒﻞ ﺛﻮﺑﻪ ﻭﺣﻠﻖ ﻟﺤﻴﺘﻪ
ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ !
ﻭﻻ ﺗﻬﺰﺃ ﺑﻔﻼﻧﺔ ﻷﻥ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ
ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﻭﺗﺘﻬﺎﻭﻥ ﺑﺤﺠﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ !
ﻭﻻ ﺗﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻧﺔ !!
ﻓﺄﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺣﺠﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻢ ؟
ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺗﻔﺎﻧﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻫﺪﺗﻬﻢ ؟
ﻻﺗﻮﺯّﻉ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻭﺗﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ،
ﺣﺴﺒﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻣﻦ ﺗﻌﻮﻝ،
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻭﻏﺪﺍً ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺨﺘﻢ ﻟﻚ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺳﻴﺌﺔ ،
ﻭﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻛﺘﻘﻠّﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻐﻠﻲ !
⇦ﻣﻦ ﻫﺪﺍﻙ ﻟﻬﺬﺍ ﺳﻮﻯ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ؟؟
ﺇﺫﺍ ﺳﺎﺀﻙ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎً .. ﻓﻘﻞ:
“ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻓﺎﻧﺎ ﻣﻤﺎ ﺍﺑﺘﻼﻫﻢ ﺑﻪ ﻭﻓﻀﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺧﻠﻖ ﺗﻔﻀﻴﻼً ، ﺭﺏّ ﺍﺻﻠﺤﻬﻢ ﻭﺛﺒﺘﻨﺎ ”
ﻭﺭﺩﺩ :
ﺍﻟﻠﻬﻢّ ﻳﺎﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺛﺒﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﻳﺎ
ﻣﺼﺮﻑ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺻﺮﻑ ٲﻣﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻜﺂﻣﻴﻦ ﻳﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ
ﻟﻨﺎ ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺟﺎﺭ ﺳﻜﻴﺮ ﻓﺎﺳﺪ، ﻧﺼﺤﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺐ
ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻧﺼﺤﻪ .. ﻓﺘﺮﻛﻪ.
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ ﺗﺪﻋﻮ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ
ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ.. ﻓﺮﻓﺾ !
ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ” : ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻷﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻢ
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻴﺪﻩ “!
ﻭ ﻟﻤﺎ ﺃﻓﺎﻕ ﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ.. ﻓﻘﺎﻟﺖ:
ﻫﻮ ﻣﺎﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ
ﻳﻄﻌﻢ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﺍﻟﺤﻲ، ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ، ﻭﻳﺒﻜﻲ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻟﻌﻤﻜﻢ ؛ ﻓﻠﻌﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺃﺣﺪﻫﻢ.
ﻓﻨﺪﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺪﻡ!
ﻻ ﺗﺴﺒﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻻﺗﺤﺘﻘﺮﻭﻫﻢ،
ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻧﺤﻴﺎ ﺑﺴﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎ ﺳﺘﺮﻩ
ﻟﻔﻀﺤﻨﺎ.
ﻭﻻ ﺗﻐﺘﺮﻭ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺻﻴﺎﻡ ٲﻭ ﺻﻼﺓ ﻓﻼ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ٲﻗﺮﺏ
« ﺇﻧﺼﺢ ﻭﻻ ﺗﻔﻀﺢ، ﻭﻋﺎﺗﺐ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺡ «!! ﻻ ﺗﻐﺘﺮ
….. ﻭﻻ ﺗﺴﺨﺮ
ﻓﺎﻷﻳﺎﻡ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ.

شارك الموضوع