كتب: احمد احمد سليمان
موضوع الساعة من الاهمية بدرجة كبيرة جدا و خاصة بعد ان اصبحت الحياة تتلاطم امواجها بعضها البعض و بعد ان ضاع الزمن الجميل الذي كانت تعظم فية القيم و المباديء و المثل و خاصة الاخلاق الحميدة التي فقدناها و ترحمنا عليها . فهل يا تري ما هو السبب ؟
لا يمكن ان نحمل المشاكل المادية اسباب ما يحدث من سوء خلق و قبح اللسان . كان الكثيرين من ابناء الشعب المصري يعانون من الفقر و الحاجة بدرجة كبيرة في الزمن الماضي الا ان الجميع كان يتحلي بحسن الخلق و هدوء الطبع . ان حسن الخلق يورث الجنة و سوء الخلق يورث النار و المشاكل اليومية التي يمر بها الانسان لا يجب ان تكون سببا فيما نراة من معاملات سيئة بين الناس و بعضها اثناء السير و في المواصلات و اثناء التعاملات و حتي علي صفحات التواصل الاجتماعي من سب و قذف بأفظع الشتائم و الألفاظ .
الاسرة و المجتمع لهما دورا هاما و حيويا في تربية النشأ و تعليمهم السلوك الحميدة و التي تمنعهم من الانزلاق الي الانحرافات السلوكية و المضي في دروب الخطيئة و انشغال الابويين في امور الحياة و ترك الابناء لتربية الشوارع هو الخطأ بعينة و سوف يندمون وقت لا ينفع الندم .ان ما نراة هذة الايام في الشارع المصري و في المواصلات العامة و اماكن التجمعات من سوء خلق و الفاظ جارحة و سباب و شتائم بين الناس و بعضها البعض شيء مشين و لا يمكن احتمالة و لابد من احداث ثورة لتحسين الاخلاق بين الناس و لابد ان يكون للدولة دورا في ذالك و توقيع العقاب الرادع علي كل من يسب و يلعن اخية الانسان و ان يتعلم ضبط النفس و الاحتفاظ بالهدوء و الامتناع عن العصبية لاتفة الاسباب و استخدام هذا السلوك منهجا لترهيب الاخرين و منعهم من الحصول علي حقوقهم وقد جاء علي لسان سيد الخلق صلي اللة علية و سلم ” ان اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا ” صدق رسول اللة . و قال ايضا علية الصلاة و السلام ” ما بعثت سبابا و لا لعانا ” و في قول اخر ”
انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق “كما يقول النبي علية افضل الصلاة و السلام ” لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ” صدقت يا سيدي يا رسول اللة . كل هذة الاحاديث الشريفة التي تدعونا لحسن الخلق و التي نادي بها نبي الرحمة امتة من المسلمين و كأنة يعلم ما سوف تكون علية امة المسلمين في اخر الزمان .
يجب علي كل انسان ان يبدأ صفحة جديدة مع النفس و ان يراعي كل كلمة يقولها و يدقق فيها قبل ان تخرج من فمة و لا يكون بذاءا
او سبابا او لعانا و ان يتقي اللة في الكلمة التي يقولها و ان يصلح ذات البين في هذة الامة و هذا المجتمع الذي يعيش فية..
كان زمان
فى 17 سبتمبر 2021
اكتب تعليقك