22:26 - 17 أبريل 2016

13000365_1588039381511016_9181700525372468863_n
تقرير……..وفاء يونس
عندما نمر مجرد المرور من امام المقابر ينقبض القلب وتدمع العين ونصاب بحالة من التوتر النفسى لكأبة المكان ونستمر فى قرأة القرأن حتى نغيب عن المنظر ونحاول فى المرات القادمة تجنب المرور من امام المقابر ولو كلفنا ذلك ان نعبر طريق طويل ,,,يااااااااالله
فما هو حال ساكنيها من الاحياء ؟؟؟سؤال يطرح نفسه على اصحاب العقول الغائبه والقلوب الحجر؟؟
كيف يعيش الاحياء بين الموتى ؟؟
وماهى حالتهم النفسية التى يعانون منها هم واطفالهم فى هذا الجو الذى يحمل رائحة الموت
وتجولت داخل مقابر ((باب الوزير)) لرصد وتسجل حالات ساكنى القبور
اول شىء استوقفنى وانا اتجول بين مشاهد الاموات …الاطفال الذين يلهون ويلعبون عليها ويتخذوها ملاهى يومية .يجروا ويختبئوا ويضحكوا ضحكات الذى لايعلم انه يسير فوق موتى؛؛؛
والنساء يماسن حياتهن فى منتهى الاستسلام للظروف القاسيه الغير ادميه التى رمتهم فى حضن الموت
وسألت احداهن ؟
بقالك اد ايه عايشه هنا؟
قالت:: انا اتولدت هنا وطلعت لاقيت ابويا تربى واتجوزت تربى وعايشين والحمد لله..
وقالت ام ابراهيم : انا كنت عايشه فى بيت فى السيدة زينب والبيت وقع مرة واحدة وجريت جرى السنين على المسئولين والمحافظه ولا حياة لمن تنادى وولاد الحلال جابونى على هنا مانا ماقدرش ادفع ايجار 500 جنيه يا ست الكل لان جوزى ارزقى ويوم شغال و 10 لا
اما الست “”رحمه”” فانفجرت فى وجهنا
انتوا بتصورا ايه وليه ما ياما ناس جت صورتنا ومشيت ولا حاجه اتغيرت ولا حد بيسأل علينا
يرضى مين يا ناس اننا نموت بالحياة وساكتين وراضيين لكن اللى مايرضيش ربنا اننا ندفن كل يوم من بعد المغرب ونخاف نفتح الباب من الشماميين والمدمنين والحكومه عارفة ومطنشه وياما اشتكينا لكن عمرك شفتى حد بيسمع شكوى الاموات
…………………………………………………………
أكد تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن 1.5 مليون مصري يعيشون في مقابر البساتين والتونسي والإمام الشافعي وباب الوزير والغفير والمجاورين والإمام الليثي، وجبانات عين شمس ومدينة نصر ومصر الجديدة، وأشار التقرير إلي أن سكان العشوائيات، ومنها مناطق المقابر بلغ حوالي 8 ملايين مواطن، موزعين على 794 منطقة سكنية بكافة أنحاء مصر، إلا أن النسبة الكبيرة منها حول القاهرة الكبرى بسبب الهجرة للعاصمة بحثا عن عمل.
كما كشفت نفس الدراسة، أن اتخاذ من المقابر سكناً في مصر، هي عادة موجودة منذ القرن قبل الماضي، وأن أول إحصاء لعدد سكان المقابر بلغ قرابة 35 ألف نسمة كان عام 1898، ومنذ ذلك الوقت وتعدادات السكان المختلفة تشير لزيادة العدد، وأن أعداد سكان المقابر قد شهدت قفزة كبيرة في فترات السبعينات والثمانينات مع تزايد أزمة السكن، فقد بلغ سكان المقابر في تعداد 1947 نحو 69 آلفا وفي عام 1966 (97) ألفا وفي عام 1986 (180) ألفا، وأورد التقرير عدد سكان كل منطقة في المقابر بالتفصيل حيث تراوح العدد بين خمسة آلاف و54 ألفا في المقبرة الواحدة، حسب اتساعها وتعداد الأحواش التي يتم دفن الموتى بها والتي يسكن فيها الأحياء أيضا.

13043574_1694596337480788_7650402267978233877_n

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع