النعرة الزائفة
طارق سالم
كثير من أجيال الشعب المصري منذ سنين لا يعلم شيئا عن الجزيرتين
إن كانوا تابعين للمملكة السعودية أو لجمهورية مصر العربية .
إلا هذه الأيام وأثناء زيارة الملك سلمان إلى مصر ويعلم شعب مصر مدى حبه وعشقه وإخوته للشعب السعودي وأيضا مدى حب وعشق كل الشعب السعودي للشعب المصري منذ ظهور الجزيرة العربية على أرض الواقع .
ولكن ظهرت هذه الأيام نعرة كاذبة إعلامية أكثر منها واقعية ظهر علينا فجأة من يقوم بهذه النعرة سواء عن فهم أو غير فهم ليدعي الوطنية والغيرة على أرضه وعرضه ويبعثر العبارات الزائفة هنا وهناك وأكثرها أعتقد لم تقرأ التاريخ وأين كانت هذه النعرات منذ زمن لو كانوا يعلمون أن هناك جزيرتين تحت حماية جيش مصر وقوات حفظ السلام ولم يطرحوا ولم يقدموا الخطط والأفكار للإنتفاع من هذه الجزر واستثمارها لصالح شعب مصر حتى الآن.
وكل الخبراء والقيادات الوطنية والتاريخ والخرائط قالوا كلمتهم أنهم ليسوا تابعين للحدود المصرية بل هم ملكيتهم خالصة للمملكة ونحن حماة لهما فقط . وحان الوقت لعودة الحق لأصحابه الذين هم أشقاؤنا وإخواننا ويربط بيننا نسب وعرق عربي أصيل وديني وسني ولسان عربي خالص.
وإذا كانت المملكة أرادت أن تقف جنب مصر وشعبها لترد لها الجميل وتستثمر أموالها بمشروعات كبيرة تقوي من إقتصادنا وتوفر لمصر فرص العمل لشبابها العاطل وتقوي روابط الأخوة والنسب بين الشعبين الشقيقين.
فهذه النعرة الزائفة من البعض لا تريد الخير لمصر ولا لشعبها ولا تريد التقدم والتنمية والازدهار بل تريد أن تظل مصر مفككة ضعيفة هينة من أجل مصالحهم الشخصية والإعلانية بادعاء الوطنية الزائفة والنعرة الكاذبة .
وليعلموا أصحاب هذه النعرة الزائفة أنكم أنتم الذين تفرطون في الأرض والعرض من خلال لفت نظر الشعب المصري إلى قضايا هو يعلم بها ويعلم أن الجيش المصري الأبي لم ولن يفرط في حبة رمل واحدة من أرض مصر الغالية التي دافع عنها بحياته ودمه وفقد من أجلها الغالي والنفيث .
ولتعلموا أيضا أن حديثكم ونعرتكم مردودة إليكم لأنكم لم ولن تستقطبوا الشعب المصري الواعي الأصيل من اللهو بحديثكم الذين لا تربحون من خلاله إلا الخزي والخسران المبين
وكان يأمل الشعب المصري أن تكون هذه النعرة بالداخل بكل مؤسسات الدولة وإلى كل مسئول أن تعمل بجد وإخلاص وأن تحافظ على مقدرات هذا الوطن وتقدمه وحداثته . كان الأجدر بكم أن تقدموا ما لديكم من وطنية من خلال أفكار وخطط وأطروحات للتنمية والنمو لكل من بداخل هذه الدولة وأن تكون نعرتكم على من تسول له نفسه بالإهمال والسرقة وعلى من لم يقدر على خدمة هذا البلد وشعبه العظيم . بل على أنفسكم أنتم أيضا
وأخيرا :
وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم
كان زمان
فى 17 سبتمبر 2021
اكتب تعليقك