23:00 - 11 أبريل 2016

ازمات الاشتغال بعد الاتفاق النووي في ايران

 

 

 

 

---66

 

 

 

زهيراحمد
اعلن اسحاق جهانكيري المساعد الأول للملا روحاني أن البطالة هي من الهواجس الرئيسية للمواطنين.
وخلال مقال مفصل تحت عنوان ”مازالت البطالة مقفولة بـ 3 أقفال”، إستندت صحيفة سياست الحكومية 7 نيسان 2016 إلى أرقام وإحصاءات عديدة لتستخلص إلى أن البطالة أكبر مما يقدر مسؤولو النظام معالجته.
فحاليا يطرح سؤال نفسه أ لم يكن هؤلاء يدعون بأن الإتفاق النووي يشق طريقا للنظام؟ أ لم يتم الإفراج عن الأموال المجمدة للشعب الإيراني وأ لم يكن الملا روحاني يعتبر تسويه جميع مشاكل البلاد منها البطالة مرهونا بالإتفاق النووي؟! فما النتيجة؟! ما الفرق بين قبل الإتفاق وبعده؟!
الواقع أن معالجة الإتفاق النووي للبطالة لم تكن أكثر من سراب وإنها لم تمثل واقعا على الأرض حيث إعترفت بجزء منه صحيفة جوان الحكومية 7 نيسان 2016 في ظل صراع العقارب أن:
”سنويا لا بد من خلق مليوني فرصة للإشتغال لكن الإحصاءات تشير إلى أن السنة الماضية شهدت خلق 7 آلاف و 800 إشتغالا جديدا نهاية كل شهر… لا يجوز لنا بعد أن نقول إن الإقتصاد الإيراني يواجه البطالة وإنما علينا أن نذعن بأن عفريت يقف أمامنا لم يعد يمكن مصارعته بسهولة”.
الواقع أن عفريت البطالة أكبر مما يستطيع الملالي بسياساتهم الإبتزازية معالجته، و من الواضح طبعا أن يغيب عن الملالي الحاكمين في إيران حتى نية لهذا الأمر وينبغي تفسير هذه الصراعات الدائرة تحت غطاء الإشتغال أو بطالة الشباب في إطار صراع العقارب من أجل الحصول على نصيب أوفر من السلطة والجلوس على مائدة سرقة ونهب ثروات الشعب الإيراني.
من جانب آخر، أثار الجيش المليوني للعاطلين ذعر الملالي وعلى هذا يحذرون دوما من القدرة الكامنة لهذا الجيش الطافح كيل صبره من حيف وإضطهاد الملالي، فهل هذه التحذيرات تتمكن من احتواء هذه القدرة الكامنة العظيمة؟

شارك الموضوع