23:41 - 18 مارس 2020

كتب / محمود ياسر

لا تعتقد أن حالة الذعر التى أصابت العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، قد تمنع شخصا عن التعبير عن حبه وامتنانه حتى لو وصل عمره، الـ 90 عاما، لم يتصور الأمريكي بوب أن يمر عيد زواجه الـ 67 دون أن يكون قادرا على التواجد جسديا مع زوجته، نانسى، البالغة من العمر 88 عاما، الموجودة في دار التمريض في ستافورد سبرينجز، بولاية كونيتيكت الأمريكية بسبب الوباء الفيروسى.
ووفقا لتقرير منشور على موقع insider فإن بوب كان معتادا على زيارة نانسى في دار الرعاية يوميا قبل الحظر، وذلك منذ دخولها في ديسمبر 2019، مع تقدم مرض الزهايمر. وقالت ابنتهما ميكولاجزاك: “بوب كان يتفهم أنه من الأفضل لصحتها وسلامتها أن تبقى بعيدة تفشى الفيروس، على الرغم من صعوبة بالنسبة له، إلا احتفال زواجهما لم يكن ليمر هكذا “.
أحضر “بوب” لافتة جميلة صنعها بنفسه – مع الكثير من البالونات – ووقف خارج نافذتها، وذلك بعد أن تم تطبيق الحظر في محاولة لحماية دور رعاية المسنين من تفشي فيروسات التاجية المستمر، حيث اكتشفت العائلة أنها لن تتمكن من زيارة نانسي لمدة 30 يومًا.
وقالت ميكولا :” أن زوجها جو هو الذي توصل إلى فكرة بوب لإحضار لافتة كبيرة إلى دار التمريض حتى تتمكن نانسي رؤيتها من خلال نافذتها، مضيفة: “لقد كان والدي متحمساً عندما قدمنا ​​له هذه الفكرة لقد أمضى بقية الأسبوع وهو يجلس على لوحة الملصقات ويصنع اللافتة”.
وأوضحت ميكولاجزاك أن والدها، يعمل في مجال الفنون الرسومية، قضى الكثير من الوقت على اللافتة للتأكد من أن زوجته ستتمكن من قراءتها من نافذة الطابق الثاني، واضافت “لقد كان مشروعا كبيرا بالنسبة له”.
كل هذا الجهد الذي بذله بوب في صنع اللافتة كان أكثر من يستحق ذلك عندما رأت الأسرة رد فعل نانسي ومدى سعادتها، قائلة :”أمي كانت تلوح، وتوزع القبلات، الممرضة فتحت النافذة وترجمت لنا ما كانت تقوله، كانت تقول إنها شعرت وكأنها ملكة وتمنيت أن تكون هناك معنا، كانت تقول،” أحبك” “.
فيما طغت السعادة على وجه بوب، فتقول ابنته :”كان يبتسم فقط من الأذن إلى الأذن”. “كانوا فقط يلقون القبلات على بعضهم البعض ويلوحون وهو يحمل لافتة من أجلها.”

شارك الموضوع