14:13 - 23 فبراير 2019

بقلم الشاعر رزق جادو .. مصر ..دمياط

منذ زمن ليس بعيدا كان يوجد قرية من قري بلادنا الغالية .. معزولة تماما عن الحضر وعن الحياة المدنية وذلك لانها تبعد كثيرا عن المدينة وكان اهلها كلهم فقراء بسطاء… يعانون الجهل بسبب عدم مدارس ويعانون المرض وعدم الدواء وقلة الماء حتي المواصلات كانت بدائية جدا … وكانت نصف القرية تقريبا ملكا لرجل ثري جدا جداوكريم وتقي لكنه كان يسكن في المدينة وكان يقوم بزيارة شهرية لتلك القرية لكي يطمئن علي املاكه ثم يقوم بذبح الذبائح ويوزع اللحم علي اهل القرية وبعد ذلك يجلس معهم ليري مشاكلهم ويلبي لهم مطالبهم وذات مرة قرر ان يعمل عملا جميلا وضخما خدمة للقرية واهلها وفي نفس الوقت تكون صدقة جارية وتقرب الي الله .. فقرر ان يتبرع بقطعة ارص كبيرة علي مساحة خمسة فدادين … ليقام عليها مجمع كبير جداجدا يكون به مسجد كبير ووحدة صحية متطورة وحضانة ومدرسة كبيرة ونادي رياضي وجعية تكافل اجتماعي وجمعية لتحفيظ القران يعني عملا ضخما وعظيما ينقل القرية نقلة جميلة وبالفعل بدا ونفذ المشروع … من ماله الخاص لم يساهم معه احد باي شئ نهائيا هو كان يريد ان يقوم بانشاء هذا المشروع من ماله الخاص وحتي اهل القرية لم يكن لديهم مايسهمون به لانهم فقراء ومساكين .. وبعد الانتهاء من هذا المشروع العملاق تغيرت القرية اصبحت قرية نموذجية واصبح بها مواصلات ومدرسين ودبت فيها الحياة واصبح اهل القرية جميعا من كبير وصغير يشكروه ويدعون له بالستر والصحة وطول العمر واصبح سعيدا جدا واحس بالرضا رضا الله ورسوله واهل قريته وفي ذات ليلة وهونائم راي في منامه رؤية حميلة وهي ان الله سبحانه وتعالي اعطاه قصرا في الجنة به حدائق وخيرات وحجرات كثيرة وكان فرحا جدا بالقصر يجري ويمرح ويدخل من حجرة الي حجرة حتي دخل كل حجرات القصر الا حجرة وحيدة جميلة لم يقدر ان يدخلها مقفولة … ولم تفتح له ابدا وحاول كثيرا ان يفتحها ولم تفتح وتقررت هذه الرؤية عليه كثيرا في منامه حتي اصبحت تشغل باله وبدا يسال اهل الدين والعلم عن تفسير لهذه الرؤية وكان كل منهم يفسرها بطريقته وكان تفسيرهم لم يقنعه … وسمع الكثير من اهل القرية عن هذه الرؤية وسمع بها رجل كبير مسن بسيط انعم الله عليه بالمعرفة والحكمة وذهب الي الرجل لكي يفسر له الرؤية … وبدا يساله هل قمت ببناء هذا العمل الجميل كله من مالك الخاص ولم يشاركك فيه احد فقال له الرجل نعم حتي الارض كانت ملكي فقال له الرجل الكبير تذكر جيدا … الم يعمل معك احدا دون اجر اوماشابه ذلك فقال لا لكن كانت توجد امراة عجوز طيبة تسكن بجوار المبني … وكانت تسهر تحرس مواد البناء وتلملم ماتبعثر منها وكنت تحضر للعمال الماء لكي يشربوا وكنت تشجعهم علي العمل فقال له الرجل الكبير الحكيم هنيئا لتلك المراة الطيبة هذه الحجرة فهي ملك لها ولم يدخلها غيرها ….فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يري

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع