19:20 - 16 فبراير 2019

محمد السعيد

تطرق الكاتب مصطفي المليجي برؤيته الأدبية من خلال روايته التي أسماها “طيور المرشدة” بأن الحرية ليست هبة أو أنها سهلة المنال، ولكننا يجب دائماً أن نبحث عنها وتتطور بنا ونتطور معها لعلها الطريق الأول للعمل وقوة الاوطان .

ومن خلال روايته طيور المراشدة والتي استغل فيها أسماء أبطالها محبات وسند
مفتاح لفكك لغز الرواية والتي بدأت من مرحلة الانكسار والهزيمة في وقت النكسة وما قبلها الي مرحلة الانطلاق والعمل والنجاح.

ليصل بنا في الروايه الي ان صناعه الانسان واعتماده على نفسه هي بدايه النجاح
وطيور المراشده أري أن الكاتب ياخذها رمز الي الحريه والقوه لان الطيور هي الكائن الوحيد الذي يبحث دائما عن الدفء والحريه والامان و
المراشده هي الإرشاد والدليل لنا دون توقف او ملل او شعور الانكسار.

ليلقي بنا مره اخري الي اسباب الضعف والسخط عند بعض الشباب وان الخطأ عندهم لأنهم لا يملكون روح المحاولات والاجتهاد والأمل،من خلال قصة حب بين حبيبين ورغم أن كل الظروف والأحداث والثقافة تعارض الحب وتعترضه إلا أن الإصرار والمحاولات كانت لها نتيجة الانتصار.

و تأخذنا رواية (طيور المراشده) والتي أبدع فيها الأديب مصطفي المليجي لتؤكد لنا أن حب الوطن أمر فطري عند الإنسان المصري،وتسرد الرواية من خلال عائلة مصرية تسكن أعماق الريف الصعيدي بعيداً عن التحضر والثقافة المستنيرة وكل سبب الرفاهية كمجتمع غارق في الثأر والعناد والجهل لكنها بها بذره الوطن .

ومن خلال أحداث الروايه علاقة العائلات ببعضها تتولد قصه حب تري ان هذه طريقه لحب الوطن والسعي علي لم كل محبي الوطن علي كلمه واحده ورغيف خبز واحد .
ورغم أن أبطال الروايه لهم علاقه التنافر ببعضهم واستحاله الجمع بينهم بسبب ما ذاقوه من الامرين في الحياه الصعبه والمتعبه
الا ان هؤلاء كانوا اشد المضحيين بأنفسهم من أجل اسعاد غيرهم ووطنهم.
حتي دلالات الأسماء والتي كان للكاتب التوفيق كله في العنايه باختيار أسمائهم الا ان الروايه أخذت منحني المفاجأة في كل مرحله خاصه وان أحداث الروايه تتحدث عن ما قبل حرب أكتوبر واثنائها وبعدها .
وأدرك الكاتب ان الأمل والمحاولات المستمره هي عصا موسي في خلق وطن بحجم مصر.

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع