02:43 - 03 فبراير 2021

كتب .. نبيل بدر
ترددت كثيرا أن أكتب في هذا التوقيت عن أول صرح علميّ خاص للغات بمدينة دمياط الجديدة ، في الوقت الذى لم يفكر أحد في ذلك ، فقد كان الجميع مشغولا بالتجارة والمهن الأخرى ، ولم يكن هناك توجّه لإنشاء مؤسسة علمية للغات ؛ لإخراج جيل يتواكب مع تكنولوجيات العصر الحديث ولغاته ، ويأتي لنا المهندس عاطف محمد عاطف ، ويضيف لهذه المدينة مؤسسة تعليمية نموذجية ، ولم يكتف بذلك ؛ فقد زوّدها بمسرح وقاعة مناسبات تحت طلب جميع من يريد تقديم ندوة علمية أو حفلة ترفيهية لأبنائنا الطلاب ، أو لتكريم المتفوقين من أبنائنا مجانا ، ويزيد على ذلك أن جميع حافلات المؤسسة عند طلبها لنقل طلبة المدارس الحكومية في أي مسابقة ، حيث أنّ هناك موافقة مسبقة للجميع دون تردد ، والآن وجدت هجوما من البعض عليها لماذا..!؟ هناك الكثير من السلبيات في أماكن أخرى موجودة على أرض الواقع ؛ فلماذا لا نسقط الضوء عليها ؛ لتحويلها لإيجابيات ، ونترك التوجيه الشخصي بعيدا عن أصحاب الورقة والقلم ومن يحفّزهم على ذلك ، ويقفون وراء حائط أسود ، فلا يظهرون على الساحة حتى لا يلحقهم العتاب واللوم ، وأخيرا نجد نتيجة ذلك أن من يدفع فاتورة الحساب هو شخص واحد ، إما أن يكون من قمنا بالإساءة إلى مؤسسة تعليمية ، أو من قام بالإساءة له ، أما من يقفون وراء الحائط الأسود في الحالتين هم من يشاهدون ما يحدث ، وعند الكارثة لن يقف مع أحد منهم ، لابد أن نشجع المؤسسات التعليمية ، وقبل أن نسيء إليها علينا أن نقوم بزيارتها على أرض الواقع ، ونتكلم مع المسؤول ؛ لأن الصحفيّ والإعلاميّ هو الضوء الذى ينير الشارع المظلم للمسؤول ؛ لمشاهدة ومعرفة مالم يكن يراه حتى يتم تحويل ما هو سلبي إلى إيجابي ، وليس لهدم ما هو قائم ، وسيظل قلمي يكتب ويدافع عن كل مؤسسة أو مصنع أو شركة تنتج كل ما هو مفيد للمجتمع المدنيّ ، فيا من تلعنون الظلام أشعلوا شمعة ، أشعلوا شمعة أمل تظهر الورد وتقتل اليأس والأشواك .

شارك الموضوع