00:37 - 31 أغسطس 2019

عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ …

بأدمع القهر أم للمـوت تهديدُ أم يحملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً …

أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا …

ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً …

فى كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ …

يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيـدُ وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً …

وكيفَ تحلو لنا بعـدُ الأناشيـدُ ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً …

ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممـدودُ ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً ..

وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديد ترى الدمـاءَ وقدْ سالتْ مسطرةً ..

(إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيـدُ) نستقبلُ العيدَ فى خوفٍ وفى حَزَنٍ ..

وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشـريدُ نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ …

وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميـدُ ويشربُ الناسُ فى أعيادهم عسلاً .

وعندنا الصابُ فى الأعيادِ محمودُ وكمْ جرعنـا مرارَ البؤسِ آونةً ..

وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيـدُ ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً …

ويرقصونَ كما تعلو الأغاريـدُ ونحنُ نلـبسُ في أعيادنـا كفناً …

وللقنابلِ فوق الهـامِ تغريـدُ وللأرامـلِ في الأحياءِ ولولةٌ …

وللثكالى غـداةَ الثكـلِ تنديـدُ ولليتـامى علـى الأرجاءِ غمغمةٌ …

وللصبايا بدع العينِ تنهيـدُ كـأنَّ شعبي معَ الأحزانِ موعدهُ .

في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيـدُ تـرى الليـاليَ سوداً فى حوادثها وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيـدُ وكيـفَ تهنأُ نفسٌ فى تذللها .

إن كانَ فى القلبِ إيمـانٌ وتوحيـدُ وكيـفَ يهنـا ليثٌ فى عريسته ..

إذا تربعَ فى الآجـام رعديـدُ وكيفَ يهنـأُ شعبٌ فى تشردهِ ..

وقدْ تعالى على الإسلامِ تلمـودُ.

شارك الموضوع