14:26 - 20 مايو 2019

بقلم الدكتور / السيد عوض.

الواقع الاقتصادي لمؤسسات الإعلام في مصر.
————————
كما هو الحال في في الكثير من الدول العربية فهناك العديد من المعوقات التي انعكست على واقع المؤسسات الإعلامية في مصر؛ مما أدى إلى عدم قدرتها على على الوفاء بوظائفها التي تتمثل في:
التثقف، والترفيه، والتعليم، والتنمية، والإرشاد والتوجيه، والدعاية والإعلان. وغير ذلك من الوظائف ، وقصور المؤسسات عن القيام بوظائفها أدى إلى تقهقر  وتدهور نشاطها الاقتصادي ، ومن أهم المعوقات التي حالت دون القيام بهذا الدور ما يلي :

• البيروقراطية .
• ضعف راس المال أدى إلى ضعف المؤسسات ( الصحافة والتلفزيون ) .
• عدم ملاءمة بيئة العمل .
• غياب نظام توظيف يقوم على الحقوق والواجبات .
• الأضمحلال الفكري والثقافي.

مصادر التمويل :

تعتمد وسائل الإعلام على أنواع مختلفة من مصادر التمويل من أهمها :
1) الإعلان :
وهو كما عرفته لجنة التعاريف الأمريكية ( هو عبارة عن الجهود غير الشخصية التي يدفع عنها مقابل لعرض الأفكار أو السلع أو الخدمات ويفصح فيها عن شخصية المعلن ) ، والإعلان كوسيلة اتصال يهدف إلى إحداث التأثير في الاتجاهات والسلوك . ويمكننا تلخيص ذلك في أن الإعلان عبارة عن :
✓ جهد غير شخصي .
✓ مدفوع القيمة .
✓ يهدف إلى التأثير .
✓ المعلن معروف الهوية ومن ثم يكون مصدر التمويل معروفاً .

2) مبيعات البرامج :

تقوم بعض وسائل الاتصال ببيع برامجها ، ولكن هذا يتطلب أن تكون لهذه الوسائل قدرة مهنية ومادية وتقنية تمكنها من تقديم برامج منافسة تستطيع من خلالها زيادة دخلها .

3) رعاية المؤسسات :

تقوم بعض المؤسسات برعاية البرامج الإذاعية مقابل قيمة تدفعها للمحطـة ، والغرض من مثل هذه البرامج هو الإعلان عن سلع أو خدمات تقدمها تلك المؤسسات ، وعليه يمكن القول بأن هناك مصالح مشتركة بين المؤسسة والمحطة .

4) دعم الحكومة أو القطاع الخاص :

من المعلوم أن هناك الكثير من محطات الراديو والتلفزيون والصحف ومواقع الانترنت لها ارتباط بالقطاع العام أو القطاع الخاص ، وحسب ما تمليه تلك العلاقة يمكن أن تقدم الحكومة أو مؤسسات القطاع الخاص الدعم للمؤسسات الإعلامية ، وقد يكون ذلك الدعم دعماً مالياً مباشراً ، أو في شكل مساعدات وتسهيلات .

سلبيات الممارسة :

كثيراً ما يؤدي اعتماد وسائل الإعلام على مصادر تمويل بعينها يكون خصماً على محتوى تلك الوسائل ، ولكن هذا غالباً مايؤدي إلي بعض السلبيات :

تراجع تحقيق الوظائف :
قد تخضع مؤسسات الإعلام للإغراءات المالية على حساب ماتقدمه من مضمون وتجنح لضغوط الإعلان وسيطرة المؤسسات الضخمة .

استخدام أساليب الجذب الإعلامي :
كثيراً ما يحتوي الإعلان التجاري على ما يسمى بأساليب الجذب  وهي تتمثل في ممارسة ( الخداع ، التضليل ، الإغراء ).

في نهاية سلسلة مقالات التأثير المتبادل بين الاعلام والاقتصاد وتناول الحالة المصريه أتمني أن أكون قد أسهمت في تقديم ورقة عمل تستحق الدراسة والاهتمام.
علما بأن شخصي المتواضع له دراسة كاملة  ورؤية شاملة لتطوير وتنمية موارد الاعلام المصري حتي ٢٠٣٠ أرجوا أن تحظي بإهتمام الجهات المعنية مع تمنياتي للاعلام المصري بكل ازدهار وإستعادة الريادة التي نستحقها عن جدارة في ظل قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

شكر وتقدير من أخبار الوطن اليوم.

* على مدى مقالاتٍ أربع على صفحات أخبار الوطن، تحت عنوان ( التأثير المتبادل بين الاعلام والاقتصاد) :
طوَّف وحلَّق بنا الأستاذ الدكتور/السيد عوض، بلسان الخبير الاقتصادي، وعقل الإعلامي الواعي، وقدَّم ملخصًا لدراسة كاملة، ورؤية شاملة – لا يُعوزها سوى التطبيق على أرض الواقع – لتنمية وتطوير موارد الاعلام المصري حتي ٢٠٣٠، وهي مساهمة جديرة بالاحتفاء والاهتمام؛ نضعها أمام القيادة السياسية والإعلامية، من أجل أن يتبوأ الإعلام المصري مكان الصدارة والريادة التي تليق به، ويستحقها عن جدارة، تحت قيادة الرئيس الحريص على وطنه، ورفعه شأنه بين العالمين، الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع