16:13 - 11 مايو 2019

بقلم:الأستاذ الدكتور السيد عوض.

لاشك أن تعريف مفهوم “القيادة” استوقف العديد من الباحثين والمتخصصين حيث لا يوجد تعريف واضح ودقيق كما لا توجد وصفة سحرية للقيادة؛ إلا أنهم اتفقوا في النهاية على أن القيادة ” فن، وصنعة، وبراعة، وموهبة “.

فبعض الناس يولدون قادة , و بعضهم الآخر يتعلمون القيادة , و هناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها , وهناك أناس لا يستطيعون حتى مجرد التفكير في أن يصبحوا يومًا ما قادة .

فالقيادة بمفهومها البسيط هي: “عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد و مخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم ” ، و القيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد، ومهما كان الأمر؛ فإن الوسائل و الغايات يجب أن تقوم لخدمة المصالح الكبرى للناس المعنيين واقعاً على المستوى البعيد .

و القائد هو الذي يُنتظر منه ممارسة التأثير في تحديد أهداف المنظمة أو المؤسسة و بلورتها و تحقيقها ، و القائد الأمين هو الذي يتقدم الصفوف , و ليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس .

إلا أنك تجد الكثير ممن ابتلوا بالإدارة وشؤونها لا يعرفون الكثير عن مقومات التوجه النفسي الصحيح لمسار أعمالهم في منظومة التعامل مع من يشاركونهم العمل في أي مجال من مجالات الخدمة المنتجة , ومن هنا نجد الغموض المشوب بضبابية طمس الحقيقة الواضحة في الإداري الفطن، وذلك لقلة الإلمام بالأسس الواضحة في عملية الإدارة بشكل عام والنفسية بشكل خاص..

كل هذا حدا بنا إلى التركيز على الحالة النفسية للقيادي الناجح ودور العوامل النفسية في التأثير على قراراته.
وهذا ما سنعالجه في مقالات أخرى قادمة إن شاء الله.

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع