20:25 - 06 سبتمبر 2018

 

‫——— نبيل أبوالياسين ——‬
قال ” نبيل أبوالياسين ” في بيانه الصحفي اليوم، الصحافة الحرة هي التي تعبر عن هموم المجتمع ومشاكله، هي التي تعمل من أجل النهوض به، وترتقي بالذوق العام، هكذا كان دورها على امتداد سنوات طويلة، قادت فيها المجتمعات، دون أن تصطدم بثوابتها، أو تنتهك الأخلاق والضوابط التي تحكم سلوكها، لكن يبدو أن هذا أصبح من الماضي، بعدما تجاوزت الصحافة “الخطوط الحمراء” في التعامل مع الكثير من القضايا، وتتطرق لأمور كانت في السابق من “المحرمات” التي لا يجوز الاقتراب منها بأي حال، وهذا يعد من أحد أسباب فقدان الثقة فيها، وتراجع مستوى توزيعها إلى حد الانهيار في بعض الإصدارات، ولم نتصور يوماً أن بعض الصحف تنزلق بهذا الشكل الاإنسانيى إلى الخوض في الأعراض بهذه الطريقة البشعة ، كما رئيناّ في تقريرها الذي نشرته تحت عنوانين فاضحه تنقُلها دون مراعاة مشاعر ، وأحاسيس القارئ ، وكأننا اليوم أمام عصر أضحت فيه هذه الصحف ، مهنية تحترم أخلاقيات الصحافة ، وأخرى مرتزقة تغتال أعراض الناس ، بإيعاز من أشخاص أو لابتزازهم قصد كسب ودهم ، وهذا يعُد إنتهاك صارخ للإنسانية أولاً ولحقوق الإنسان ، وللصحافة والصحفيين الذين يتمتعون بالنزاهة والمصداقية والمهنية وهم كُثر .‬ ‫ ‫وأضاف ” أبوالياسين ” في بيانه الصحفي حيثُ قال ، للصحافة دور حقيقي وفاعل في ترسيخ وتشكيل الرصيد المعرفي والتوعوي في المجتمع ، ولها تأثير مهم في توجيه بوصلة الرأي العام نحو الأفضل ، هذا إذا كان منتجوها وممارسوها على مستوى شرف المهنة ممن يتمتعون بالنزاهة والمصداقية والمهنية يعايشون آمال وآلام وهموم مجتمعاتهم ويعرضونها بكل موضوعية وصدق وأمانة ، فالكلمة أمانة ،وأمانة الكلمة عظيمة لا يحملها ولا يقدر عليها إلا من قدرها حق قدرها ونزهَ نفسه عن الدنايا وأرتفع بها عن الأهواء وسفاسف الأمور وحلق بها نحو فضاء الصدق والصفاء ، لأنه يحترم ذاته ويحترم مهنته ويحترم عقل قارئهُ الذي يضعُه في سلم أولوياته معتبراً نفسه جسراً له للوصول به إلى بوابات الحقيقة والمعرفة والمعلومة الصادقة التي يحتاجها في كل مجالات حياته بعيداً عن التزييف والنفاق ، والمصلحة الذاتية والتملق الصحفي ، ولكن وللأسف، فإن المطلع اليوم على الساحة الصحفية يجد الكم الهائل من المطبوعات التي انزلقت بمواضيعها الهابطة إلى دون مستوى الأخلاق ، مستهترة بعقلية قرائها وبمشاعرهم ، ضاربة عرض الحائط بكل القيم والأعراف.‬ ‫وأشار ” أبوالياسين ” إلى خطورة الدخلاء على المهنة { الصحافة } لتكون لهم بصماتهم الصفراء في مهنة المتاعب ، في غياب تام للرقابة من المؤسسات الحكومية بأختلاف تلويناتهم ، وأصبح مفهوم الرقابة أرتبط بفكر «أحادى النظرة» والديمقراطية مجرد شكل ديكورى لتجميل نظام سياسى بعينُه ، ‬ ‫من هنا يكتشف القارئ أن المفهوم قد إنزلق إلى تفسيرات لها خلفيات سياسية وأمنية، ونقول بصراحة رغم أهميتها من وجهة نظر الحفاظ على الأمن ، والإستقرار فى المجتمع إلا أن أنزلاق بعض الصحف بهذا الشكل المشين والا أنساني ، وأخلاقي يعُد مؤشر خطير وإنتهاك صارخ للصحافة والصحفيين الذين يتمتعون بالنزاهة والمصداقية والمهنية .‬ ‫وأكد ” أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق ، على أن القارئ ليس بالغبي ، وله من النباهة والذكاء ما يكفيه للتمييز بين صحافة مهنية ، تحترم أخلاقيات المهنة وتُمارس الصحافة داخلها أساتذة ، لهم من المستوى العلمي والمعرفي ، ومن الممارسة العملية في الميدان الواقعي ، ما يمكنهم من تحرير مقال في جميع أجناس الصحافة بلغة سليمة ، في الوقت الذي يلجأ فيه الصنف الآخر من الصحافة الذين إنزلقوا وإنحدروا إلى أدنى المستويات المهنية والأخلاقية ، إلى كتابة جمل تتكون من كلمات مبعثرة، ويحيله على طبيعة وتأويل ظروف وخلفيات الكاتب التافه .‬ ‫وختم ” أبوالياسين ” بيانه الصحفي قائلاً ، نحنُ بحاجه لرقابه إحترافية التى ليس لها علاقة بالرقابة «السياسية والأمنية»، ومن بين أدوات هذه الرقابة دليل السياسة التحريرية، وهو نوع من الرقابة على الأداء من حيث درجة الإجادة والإلتزام بقواعد مهنة الصحافه ، والإعلام أيضاً ، وكتاب القيم التحريرية وهو ما يسمى STYLE BOOK الذى يضع بين يدى الإعلامى أو الصحفى قائمة من القيم المهنية فى مقدمتها الدقة والموضوعية والتوازن والتنوع والمحاسبة والمصلحة العامة، ونرى أنه توجيه إيجابى ومهنى ويعتبر غيابه خطير ، وكارثي ، وشكلاً من أشكال العشوائية فى العمل الإعلامى وهذا يؤثر بشكل سلبي ، على الأمن القومى في الوقت التي نجتهد جميعاً للحفاظ عليه .‬

شارك الموضوع