17:01 - 29 يوليو 2018
نبيل أبو الياسين

—————-‬
‫قال ” نبيل أبوالياسين ،” رئيس منظمة تلحق لحقوق الإنسان ، في بيانهُ الصحفي اليوم ، إن المواطنة جاءت نتاج مجموعة من التجارب والأحداث و المعايشات والهموم المشتركة في إطار إستشعار الحقوق والواجبات داخل الوطن الواحد والشعور بالمسؤولية تجاه ذلك الوطن مهما إختلفت إتجاهات وتوجهات وأصول وأيديولوجيات ومذاهب أو لهجات ولكنات أفراده. لافتاً إلى أن المواطنة تتضمن نفس الحقوق والواجبات لكل المواطنين دون أي تمييز عنصري أو طائفي أو إثني أو ديني أو مهني أو فكري أو ثقافي أو اجتماعي أو حزبي أو أي تمييز آخر يعطي الأفضلية للبعض ويقلل من حقوق الآخرين. ‬

‫وأشار “أبوالياسين “إلى أن واحدة من واجبات منظمة الحق لحقوق الإنسان، تحقيق مشاركة المجتمع المصري رؤيتها الواقعية لمختلف الممارسات على المستوي الداخلي وأهم ما يرتبط بها من موضوعات كالمواطنة والولاء للوطن وتمكين المرأة وغيرها من الشباب ، وهذا ما نعُد لهُ في المرحلة القادمه ، بتوعية الشباب على ولائهم للوطن وأهتمام الوطن بهم .‬

‫وأضاف ” أبوالياسين ” في بيانه الصحفي ، قائلاً نحنُ نعيش أزمة حب الوطن و الولاء و الإنتماء له وتكاد تفتك بمجتمعنا، أن تراجع (وليس اختفاء) فكرة حب الوطن و الولاء و الإنتماء له حيث أمتد تأثيره إلى الجميع فكيف سيشعرالإنسان المصري ، العربي ايضاً بالإنتماء لوطن و هو لا يحصل بعضهم فيه على حقوقه الإجتماعية والإقتصادية والسياسية ، و كيف سيشعر الانسان بحب الوطن و الولاء و الإنتماء الوطن وهو لا يملك فيه لقمة عيشه أو أرضاً يسكن فيها, في ظل هذه الأوضاع لإقتصاديه و الإجتماعيه الحاليه التي همّشت ذلك الشعور في حب الوطن و الولاء و الإنتماء له ، حيث يكاد حب الذات، والإنتصار للنفس، والأثراء الغير مشروع، وإعلاء قيمة الذات، والغرور، والكبره، والفساد في نهب مقدرات الوطن يفتك بكافه طبقات المجتمع وفي شتى المجالات.‬

‫وأكد ” رئيس منظمة الحق ، أن حب الوطن و الولاء و الإنتماء له واجب وطني ، وشرعي ، وديني ، وأخلاقي، وحبذا لو ترجم هذا الحب على أرض الواقع إلى أفعال، فالوطن يستدعي منا جميعا أن نعبر عن هذا الحب بحيث يكون الوطن ومصلحته أسمى هدف لنا جميعاً، لان حب الوطن من الأمور الفطرية التي تسري في قلب كل انسان فليس غريبا أبدًا أن يُحب الإنسان وطنه الذي خلق و نشأ وشبَّ وترعرع على ثراه و بين جنباته بصرف النظر عن من يحكم هذا الوطن متفق معه أو مختلف معهُ.‬
‫فقد وردت كلمة ”الدار” بمعنى الوطن في القرآن الكريم قال تعالى: ”والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم”، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وهو أول من صرح بحبه لوطنه فعلينا أن نحذو حذوه في حب الوطن، ولعل خير دليلٍ على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه، فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطباً مكة (ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرك).‬
‫حب الوطن الولاء و الانتماء الى أراضية صفه نجدها عند كل إنسان وفي كل الأديان فالكل يسعى لأجل وطنه ومن الطبيعي أن يكون كل أنسان حر أن يكون محباً لوطنه مخلصاً له غيوراً عليه وهذه صفة من صفات الإنسان فالوطن هو مصدر عزة وفخر لكل فرد ينتمي اليه، فالوطن بمثابة الأم التي تحمي أبناءها، وتضمهم بين ذراعيها وما يدفعها الى ذلك غريزة فطرية متأصلة في النفس البشرية، ولعل هذا الحب الفطري هو ما يجعل الإنسان لا يستريح إلا في وطنه، ويدافع عنه إذا ما تعرض لأي تهديد او هوجم من أي معتد.ٍ، وهذا الحب وتلك المشاعر تجاه الوطن لا تترجم بحسب المصالح الشخصية والذاتية، فليس من حب الوطن معاداته ومعاداة أهله والتفرقه في ما بينهم، وليس من الحب نهب خيراته وثرواته، وليس من الحب نشر ثقافة الكراهية والحقد والمذهبية بابناء الوطن، كما انه ليس من الحب أن نبتز الوطن من أجل مصالحنا الذاتية.‬
‫ولتعزيز هذا الحب وترسيخه في الوجدان ينبغي إعادة التفكير في النهج التعليمي من خلال وزيري التعليم والإجتماعي من خلال منظمات المجتمع المدني بحيث يتمثلُ في تنمية الشعور في حب الوطن و الولاء و الإنتماء له وتربية الإنسان على أستشعار ما للوطن من أفضال عليه منذ نعومة أظفاره، ومن ثمّ تربيته على رد الجميل، والإنتماء الإيجابي للوطن بالاعتماد على مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءةً و مسموعةً و مرئية ولا يُمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إدراك كل فردٍ في داخل الوطن ما عليه من الواجبات .‬

‫وختم ” أبوالياسين ” بيانه الصحفي حيثُ قال ، وحتى يتحقق حب الوطن و الولاء و الإنتماء له عند الجميع فلا بُد من غرس صدق الإنتماء للوطن ، مؤكداً ‬
‫ما يجري حقا هو أزمة في مفهوم حب الوطن و الولاء و الإنتماء لهو تكمن في مفهوم العلاقة بين الوطن والفرد,والتحدي الأكبر أمامنا هو ضرورة الحد من الفساد في نهب مقدرات الوطن و إيجاد فرص عمل للحد من البطالة مما يشكل في تنشايط الادوره الإقتصاديه و الثقافيه والسياسيه هي إحدى الوسائل لاستعادة الشعور في حب الوطن و الولاء و الإنتماء له، مما يودي الى تعزيز قيمة الذات والإنخراط بدور فاعل في المجتمع وهو سيؤدي للمشاركة في صنع القرار ويخرج بالفرد الإنسان من الحالة الهامشية التي يعيشها.‬

كلنا مسؤول…

فى 12 أبريل 2020

شارك الموضوع