19:35 - 24 أبريل 2017

بقلم / أحمدعليان ..
تحتفل مصر فى 255أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فقد تم تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فى عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988 .
سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.. هي البوابة الشرقية .. و حصن الدفاع الأول عن امن مصر وترابها الوطني.
لقد حررت مصر أرضها التى احتلت عام 19677 بكل وسائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف مرورا بحرب اكتوبر المجيدة 73 واستكمال المشوار بالطرق الدبلوماسيه المصريه والسياسيه مباحثات كامب ديفيد والتي كللت بتوقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 .
ذكرى تحرير سيناء ال 35 تفتح أمامنا صفحة جديدة في السجل الخالد لسيناء ..
فسيناء بمقوماتها الطبيعية و مواردها الزراعية و الصناعية و التعدينية و السياحية .. هي ركن من أركان النهضه المصريه الحقيقيه مصرالطموحة للخروج من الوادي الضيق . إلى بقعه من أرضالوطن واعزيزه علي كل فرد بشعبها رقعة تتسع لاستقبال أعداد جديده من السكان .. وتحقق طموحات وتطلعات كبيره لهذا الشعب .. من فرص العمل و النمو ، و من القواعد الإنتاجية و المراكز الحضارية .. والإستثمارات التي تنتظر الاقتصاد المصري الواعد . والتي تحقق الأمل والإستقرار لمصر ولأجيال كثيره من أبناء هذا الوطن .
ان سيناء التي عادت الي سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة علي امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا علي ماتحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات
لا شك ان شبة جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري .. مكانة صاغتها الجغرافيا .. و سجلها التاريخ.. و سطرتها سواعد و دماء المصريين على مر العصور.. فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم .. و هي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته و حضارته، هي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا .. بين مصر و الشام .. بين المشرق العربي و المغرب العربي.
سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال و الطبيعة و الحياة برمالها الذهبية .. و جبالها الشامخة .. و شواطئها الساحرة ووديانها الخضراء .. و كنوز الجمال و الثروة تحت بحارها, و في باطن أرضها من كائنات .. و مياه .. و نفط و معادن.
ظلت سيناء علي مدار تاريخها ،أرض الملاحم والبطولات جيلا بعد جيل
ملاحم الحرب وتحريرها .. ملاحم التنميه والبناء .. ملاحم التحدي والصمود يتواكب عيد التحرير هذا العام مع تحرير جديد وتطهير لجزء كبير يصل إلي 60 كيلوا متر من أرض هذه البقعه الطيبه وجزء آخر علي حدودها في رفح والشيخ زويد حيث تخوض القوات المسلحة حربا شرسة فى الوقت الحالى فى سيناء، وبخاصة فى منطقة جبل الحلال مع العناصر الارهابية التى تتحصن فى مغارات وكهوف الجبل، تلك الحرب التى يستخدم فيها جميع انواع الاسلحة، بالتنسيق بين الافرع المختلفة للقوات المسلحه المصريه الباسله ، فتلك العملية العسكرية الشاملة ستكون فارقة فى الحرب على الارهاب فى سيناء والذي بدأ بعد 30 يونيو وحتى الآن. جبل الحلال من المناطق الوعرة جدا فى سيناء، ويمتد الى اكثر من 60 كيلو مترا، وارتفاع لأكثرمن 1000متر، يصعب استخدام الدبابات والعربات المدرعة، نظرا لصعوبة دخولها، وانتشار المغارات والأنفاق والكهوف التي يختبئ بها العناصر الإرهابيه ، وأماكن تتخذها كمخازن للسلاح يقع جبل الحلال فى المنطقة (ج) فى سيناء، وظل يحاك حوله الأساطير والروايات لسنةات طويله حتي قررت القياده السياسيه وأعطت إشارة البدء لتطهير الجبل وإنهاء تلك الأسطوره .
حالة عدم الاستقرار خلال الفتره السابقه كان له أثر كبير في تمركز أعداد كبيره من الإرهابيين من جنسيات مختلفه وعناصر مخابراتيه ودوليه من دول عديده وأجهزة مخابرات عالميه تمثل جميعها . منتخب العالم للإرهاب .. ان تنقل وأعداد كبيره من الأسلحة والمعدات الى الجبل . ساعدهم فس ذلك كونها بالمنطقه ج المنزوعة السلاح اعتمادا على اتفاقية السلام مع اسرائيل، التى تمنع وجود عناصر من الجيش المصرى او سلاح الطيران فوق تلك المنطقة، وبدأت تلك الجماعات فى التمركز فى جبل الحلال واستغلال وديان الجبل فى زراعة النباتات

ولم تكن كل تلك التحركات بعيدة عن اعين القوات المسلحة المصرية، بل انها كانت تتابع تلك العمليات الى ان تحين ساعة الصفر لتنفيذ عمليات عسكرية شاملة تطهر بها تدنيس تلك الجماعات للاراضى المصرية، وبعد ثورة 30 يونيو اتخذت القوات المسلحة قرارها بتطهير سيناء، وتم تعليق الملحق الامنى مع الجانب الاسرائيلي، بذلك استطاعت القوات المسلحة المصرية نشر جميع عناصرها وتشكيلاتها وطائراتها فى سيناء بالكامل، وبدأت عمليات حق الشهيد لتطهير سيناء، وبخاصة منطقة المثلث ( رفح والعريش والشيخ زويد)، ونفذت خلالها معارك ضارية مع الجماعات الارهابية وتنظيم انصار بيت المقدس.

استطاعت القوات المسلحة أن تضيق الخناق على الجماعات الارهابية فى المثلث وان تقطع عنهم الدعم اللوجيستى عن طريق تدمير واغراق الانفاق التى كانت تمتد من قطاع غزة الى الجانب المصري، حيث كان يصلهم السلاح والمعدات والعناصر الداعمة، وتمت محاصرة التنظيم، وتكبيده خسائر فادحة، حتى تم هروب من تبقى من تلك العناصر الى منطقة جبل الحلال بعد ان تم فرض السيطرة الكاملة للجيش المصري، وعودة اهالى مدينة الشيخ زويد الى منازلهم بعد تطهيرها من العناصر الارهابية.

وانتقلت المعركة الى جبل الحلال لحسمها تماما وتطهير تلك المنطقة من الجماعات الارهابية، ولكن فى نفس الوقت فان العملية العسكرية التى تنفذها القوات المسلحة فى منطقة جبل الحلال ليست بالعملية السهلة كما يتخيلها البعض نظرا لطبيعة المنطقة الصعبة، وللتغلب على صعوبة التضاريس يتم الاستعانة بالقوات الخاصة من رجال الصاعقة والمظلات فى تنفيذ عمليات الاقتحام بجانب قوات الانتشار السريع التى تسيطر بشكل كامل وتطوق منطقة العمليات، بل استطاعت تلك القوات فى تنفيذ العديد من الاقتحامات وتصفية عدد من الارهابيين، وتدمير مخازن الاسلحة والمعدات، واحراق مساحة كبيرة من الزراعات المخدرة فى الوديان، كما ان العملية الشاملة فى جبل الحلال لا يمكن ان تنتهى فى فترة زمنية قصيرة جدا، وذلك نظرا لاتساع المساحة وتتطلب دقة متناهية فى تنفيذها، حتى لا تتبقى جيوب بها عناصر ارهابية او اسلحة.

مما يزيد من صعوبة الأمرتعامل القوات المسلحة فى تلك العمليات العسكرية منذ بدايتها حتى الان بمنتهى الدقة والحرفية، هدفها الاول تطهير سيناء من الارهاب، وفى نفس الوقت الحفاظ على ارواح المدنيين وعدم اصابتهم خلال العمليات العسكرية، وهو الامر الذى يمد اجل المعارك، وقد تم الغاء اكثر من عملية عسكرية قبل تنفيذها بدقائق، بعد وصول معلومات ان الارهابيين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية، وهو دليل واضح ان الجيش المصرى شريف له عقيدة لا يمكن ان يحيد عنها ابدا.
الجيش المصرى يخوض حربا حقيقية فى سيناء وأخطرها في التاريخ علي الإطلاق وصعوبتها عن الحروب المتعارف عليها أنها ليست مع جيش نظامى تراه وتحاربه ، انما مع جماعات ارهابية خسيسة تتخفى وسط المدنيين ووسط الجبال والوديان، الا ان الجيش المصرى يضع خططه المحكمة التى ستنهى تلك الاوضاع قريبا، ومعركة جبل الحلال التى تدور حاليا ستكون حاسمة في القضاء الارهاب، وانصاره و داعميه ومموليه . تلك العناصر فى الخارج والداخل
وتأكد للإسرائيل والغرب وأمريكا والعالم أجمع ، بأننا حققنا المستحيل وما كان مستحيلا فى العلوم العسكرية. وهذا يؤكد أن كل شئ تم دراسته بعناية
للعلم : استرداد سيناء تم بالاستعانة بوثيقة موجودة بالمجمع العلمى فى التحرير، الذى كان يضم كافة الوثائق التاريخية فى مصر، الذي حرقه يوما ما بعض العناصر الخائنه العميله للغرب والأجهزه الإستخبارتيه العالميه ، والذي يؤكد أنهم يوجهون من الخارج بشكل دقيق . وحرب الوثائق والتوعية هى حرب حقيقية بجانب الحرب على الإرهاب ،
وأخيرا :
ذكرتنا القوات المسلحه بحروبها وبطولاتها علي مدار التاريخ خداع استراتيجية ، استطاعت من خلالها إحكام السيطرة على الجبل بعد نشر قواتنا المسلحه علي كامل أرضنا . مما جعل الخونه يطالبون بالتدخل الأجنبي في مصر .
حفظ الله مصر وشعبها .وقواتها المسلحه.
#تحيا_مصر .

 18119464_1520589924680036_3708064189308493560_n

كلنا مسؤول…

فى 12 أبريل 2020

شارك الموضوع