11:45 - 16 أبريل 2017

.بقلم / طلعت الفاوى .
لا تتعجب كثيرا عندما تسمع أن معظم الشباب الصغارالمغرر بهم والمنضمون الى العناصر الارهابية هم من أبناء قنا وينتمون الى الصعيد الجوانى .لأن هذا نتيجة طبيعية للفقر والجهل والمرض وتدهور التعليم وانتشارالزاوايا .ونبهنا كثيرا الى ذلك لأن الوضع جد خطير. فأبناء الصعيد يعانون أشد المعاناة ولديهم الكثير من المشاكل ولا أحد يسمعهم أو يقوم بتوصيل صوتهم الى الحكومة وظل هكذا الصعيد منسى ومهمش منذ سنوات من جميع الحكومات دون تغير دون تطوير دون تنمية نفس الشوارع الترابية نفس المدارس المتهالكة منذ عشرات السنين والفصول المتكدسة بالطلاب نفس المستشفيات الردئية التى لا توجد بها أى رعاية صحية ولا أطباء ولا امكانيات ولا علاج ولا حتى مصل العقرب نفس المشاكل فى عدم توفير الغاز والسماد للفلاحين .وزادت معاناة مزارعين الصعيد بعد عدم استلام محصول قصب السكرمنهم وعدم اعطائهم مستحقاتهم . وحتى فى مجال السياحة هناك معناة شديدة لأبناء الصعيد وخاصة محافظتى الأقصر وأسوان بعد تدهور السياحة وهروب السائحين فتجد فى الاقصرالتى تمتلك وحدها ثلث اثار العالم المراكب النيلية متوقفة وعليها التراب وتجارالبزارات يخيم عليهم الحزن .كل هذا وأكثر والحكومة لاتسمع ولاترى وتنسى الصعيد تماما ولا تقوم باحداث أى تنمية به وتركتة مهمش بصفة مستمرة فى ظل سكوت تام لأبناء الصعيد وصبر وانتظار.ولكن هذا الوضع لن يستمر طويلا وهذا الصبر سينفذ . لذا على الحكومة أن تنتبه الى ذلك وأن تنظر الى الصعيد المنسى وتعمل على تنميتة وحل مشاكلة .ونتمنى من قائمة الصعيد ونواب الصعيد أن يساعدوا فى ذلك بأن يكونوا همزة الوصل بين الصعيد وبين الحكومة ويقوموا بعرض مشاكل الصعيد المنسى والحلول المقترحة لها والية التنفيذ .على نواب الصعيد أن يعلموا أن هذة الفرصة لن تتكرر وعلى الصعيد اما أن يلحق بالدولة وما يحدث فيها من تنمية أو يتخلف عنها ويعود الى الظلام كما كان . وعلى الدولة أن تعلم أنه لا تنمية لمصر ولا نهضة وتقدم الا بتنمية الصعيد وتطويرة والنهوض به لأن فى حل مشاكل الصعيد وتنميتة حلول لمشاكل العاصمة وتنمية الى مصر كلها .ويناشد أبناء الصعيد الحكومة بايجاد حلول سريعة للحد من الفقر الذى بدأ ينتشر فى نجوع وقرى ومدن ومحافظات الصعيد وطبقا لاخر احصائية رسمية فان 66.% من محافظات الصعيد تحت خط الفقر وهذا يعنى أنهم عرضة لاستغلالهم من أى جماعات متطرفة .

 17966503_1311272172295036_2168987711677604664_o

كلنا مسؤول…

فى 12 أبريل 2020

شارك الموضوع