15:35 - 17 مارس 2016

مدرسة الشهيد محمد صبري: تجربة مميزة تتلأ لأ في سماء العملية التعليمية ببورسعيد

 

 

 

0351

متابعة – راجية توفيق

وكيل وزارة التعليم ببورسعيد: شعارنا هذا العام الاستمتاع بالتعلم في مدارس بلا أسوار

كعهدنا بها دوماً عنوانها التميز في جميع المجالات وكونها صاحبة المبادرة في عديد من المشروعات التنموية لاسيما في مجال التعليم تعد المحافظة الاستثناء “بورسعيد” رائدة في تطبيق نماذج فريدة للنهوض بالعملية التعليمية في ظل قيادة اللواء عادل الغضبان منذ توليه مهام عمله كمحافظ لبورسعيد ، ويأتي افتتاح نموذج تعليمي فريد يستخدم منظومة التعليم الأوروبي كمدرسة الشهيد “محمد صبري عبد العال” للتعليم الأساسي الكائنة بمنطقة الإسراء بحي الضواحي ، وقد أطلق عليها اسم شهيد الواجب الذي استشهد أثناء تأديته لواجبه الوطني في مدينة العريش 14 ديسمبر الماضي، بناءاً على قرار من المجلس التنفيذي للمحافظة تخليداً لذكراه.
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة فاتن صالح وكيل وزارة التربية ببورسعيد شعارنا في مديرية التربية والتعليم هذا العام ” الاستمتاع بالتعلم ومدارس بلا أسوار” ونحن حريصون علي عودة جميع أبنائنا إلي المدارس بجميع المراحل ومدرسة الشهيد محمد صبري التي افتتحها الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم خلال زيارته لبورسعيد وتزامناً مع الاحتفال بيوم الشهيد والمدرسة تشهد واقع آخر يختلف عن واقع العمل بالمدارس الأخري ؛ حيث بدأنا فيها فكرة رائدة “القاعات المتحركة” بحيث أن المدرس يمتلك القاعة ويجهزها حسب المادة المتخصص بها والطلاب هم من ينتقلون بين القاعات في جميع مواد التخصص ، ونأمل تدعيم هذه الفكرة لانها تغير توجهات الطالب عن المدرسة ونكمل بها شعارنا عن التعليم بالاستمتاع ومدارس بلا أسوار.
وأضافت قائلة: “انني حريصة ان نيقظ لدي الطفل الضمير و قيم الانضباط والالتزام وأن يكون مسئول عن نفسه وأن يقضي أبنائنا يوم دراسي سعيد عند انتهائه يودع التلميذ مدرسته ويلقي عليها السلام فهذا جل ما أرغبه في التعليم ببورسعيد.
وأوضح إبراهيم رشدي ،مدير مدرسة الشهيد محمد صبري عبد العال، أن الدراسة الفعلية بدأت بالمدرسة مع بداية الفصل الدراسي الثاني عقب الانتهاء من إنشائها وكافة التجهيزات بها وإطلق عليها اسم الشهيد محمد صبري بناءاً على قرار من المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد,وتضم 22 فصل دراسي باجمالي 227 طالب من مرحلة الروضة حتي الصف الخامس الابتدائي منها 4 فصول دراسية لمرحلة رياض الاطفال و12 ابتدائي و6 اعدادي بنات لم تبدأ الدراسة بهذه المرحلة بعد و18 مدرس و8 من الإدارة والعاملين بها ،ويطبق بها نظام الفصول المتخصصة وهذا النظام يجعل الطالب يتحرك بين الفصول و إلي استمتاعه وتنشيط تفكيره مرة أخري وتجديد نشاطه البدني، كما أنها مجهزة علي أعلي مستوي وتحتوي علي قاعات مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وبها العديد من الأنشطة المدرسية الطلابية التربية الموسيقية ، الرياضية،المجالات الصناعي والاقتصادي.
وصرح أنه تنفيذاً لتعليمات اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد تستأنف المدرسة أنشطتها في فترة الإجازة الصيفية كنادي صيفي للأنشطة الاجتماعية لخدمة الطلاب وأهالي المنطقة لتنميتها من الناحية البيئية والحضارية.
وتابع محمد بدوي ،مدير إدارة جنوب التعليمية، أن المدرسة وليدة وأنشأت بتكلفة بلغت 4.7 مليون جنيهاً ، وقد أنشأت لاحتياج تربوي نظراً لعدم وجود خدمات تعليمية بهذه المنطقة وتطبق فيها أنظمة كثيرة وبها أكثر من مبادرة كالفصول المتحركة ، ومدرسة نظيفة تنفذ من خلال التعاون بين جميع العاملين ، مؤكداً علي أن الصعوبات التي واجهت المدرسة خلال إنشائها ذللت من جميع المسئولين وزياراتهم الميدانية لها وأصبحت المدرسة متكاملة (بمعاملها وأجهزة الحاسب الآلي والأنشطة التربوية والملاعب والمساحات الخضراء) والآن جاهزة للخدمة 100% وهذا ما دعي القيادة التربوية والتعليمية ببورسعيد باتخاذ قرار دخلوها الخدمة في الفصل الدراسي الثاني وتم استكمال الهيكل التدريسي بها الذي سيقدم منتج تعليمي عالي الجودة يضاهي المعايير القومية بالدول الأوروبية ويعمل علي بناء الشخصية المتكاملة في المعرفة والوجدان والمهارة.
وقد أعربت سحر الحبشي ،والدة شهيد الواجب الوطني محمد صبري عبد العال، والتي تعمل موجه تربية مسرحية الذي سميت المدرسة باسمه تخليداً لذكراه العطرة عن بالغ سعادتها لرؤيتها مثل هذا الصرح والتغيير الرائع الموجود به بنظام يكاد يقارب نظام الجامعات فالأطفال ينتقلوا للقاعات مثل طلاب الجامعة الذين ينتقلوا لقاعات المحاضرات وهذا أكثر ما لفت نظري بالمدرسة بحداثة نظام التعليم بها الذي يعد نموذجاً جديداً علي مجتمعنا وعلي شكل التعليم به ، قائلة : “أسأل الله أن تكون بذرة ونواة لتطوير التعليم في مصر وبورسعيد علي مستوي خاص وهي منة من الله أن امتن علينا بأن أطلق علي المدرسة اسم ابني الشهيد رحمة الله عليه”.
وقد أبدي جميع التلاميذ سعادتهم وارتياحهم بنظام الفصول المتحركة واستمتاعهم بطريقة التدريس الجديدة ، وأكدوا أنهم جميعاً من قاطني منطقة الإسراء.

شارك الموضوع