22:10 - 17 مارس 2020

كتب /محمد عرفه


المعروف أن عبد الله بن عباس هو حبر الأمة، وكثيرا من  الأحاديث النبوية والأحكام تعاد إليه، وقد لاحظ أهل العلم أن كثيرا من الإسرائيليات أيضا منسوبة إلى ابن عباس منها الشعر الذى ورد على لسان آدم في رثاء ابنه.. لكن هناك كثير من الباحثين والمفكرين فى التراث الإسلامى شككوا في ذلك ودافعوا عن ابن عباس.

 يقول جواد على في كتابه المهم “المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام” أما ما نسب إلى “ابن عباس” من أقوال لها صلة بالتوراة فيجب دراسته بحذر ونقده نقدا عميقا، ومطابقته بما ورد فى تلك الأسفار وفى كتب اليهود الأخرى، ونقد سلسلة السند التى تروى تلك الأقوال وتنسبها إليه، ولم يقم حتى الآن باحث لفت نظره هذا الموضوع، لذلك أرجو أن ينتبه إليه العلماء ليبدوا رأيهم فيه، ورأيهم فى الأقوال المماثلة المنسوبة إلى صحابيين آخرين وتابعين؛ ليكون حكمنا فى مثل هذه الأمور حكمًا مستندًا إلى درس وعلم.

ولم يعرف عن “كعب الأحبار” أنه ألف أو دون شيئا، إنما عرف عنه أنه كان يجلس مجالسه فى المسجد يتحدث إلى الناس ويستعين بالتوراة أحيانا يقرأ منها عليهم، ويفسرها لهم، ولكن “الهمداني” يذكر أنه كان قد كتب كتبًا، وأن أهل “صعدة” كانوا قد توارثوا كتبه ورووا منها. قال: روى الصعديون مرفوعا إلى إبراهيم بن عبد الملك الخنفري، قال: قرأت كتب كعب الأحبار، وكان كعب رجلًا من حمير من ذى رعين، وكان قد قرأ التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وأوسع فى العلم. وقال أيضا: والوجه ما ذكرنا فى أول السيرة من هذا الكتاب، ما رواه أهل صعدة عن كعب الأحبار فى خلق آدم، ومن خلفه إلى نوح، وخبر الطوفان4. وقد

ومما نسب إلى “ابن عباس” شعر مشهور معروف اليوم بين الناس قالوا: إنه نسبه إلى آدم، وأنه قال: إن آدم نظمه بعد قتل ابنه، وهو شعر موضوع بالطبع، وضع على آدم، على لسان ابن عباس، فقد نسبه بعض العلماء إلى أناس آخرين.
 

نقل “الهمداني” نتفًا عن “الخلق” والأنبياء ونوح والطوفان فى الجزء الأول من كتابه: الإكليل ذكر أنها لكعب الأحبار. والظاهر أنه أخذها من رواية أهل صعدة لكتب “إبراهيم بن عبد الملك الخنفري”، نقلًا من كتب كعب الأحبار

كان زمان

فى 17 سبتمبر 2021

شارك الموضوع