19:04 - 25 نوفمبر 2018

الفنان القدير رشوان توفيق من أهم الاسماء الفنية في مصر، حيث استطاع تقديم نمط خاص به في الاداء التمثيلي ميزه عن غيره، فضلاً عن معرفته بخبايا مهنته وسعة اطلاعه، ألتقيناه وأجرينا معه الحوار التالي.
حاوره:-حيدر ناشي آل دبس

* هل يمكن تعلم فن التمثيل؟ أم إنه موهبة تصقلها الدراسة؟

– في البدء لابد من وجود الموهبة، فتنصقل بعد ذلك بالدراسة والممارسة، حينما يدخل من يمتلك الموهبة إلى أحد معاهد التمثيل، سيتعلم أموراً كثيرة جداً، ولما كنت أنا شخصياً أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، تعلمت الكثير من أساتذتي، وأثناء دراستي الفن مارست المهنة وتعلمت كيفية تحليل الشخصية من خلال دراستي لعلم النفس، وكذلك تاريخ المسرح منذ نشأته لغاية عصرنا الحديث فتكونت لديّ معلومات عن سيرورته عبر التاريخ وتقنياته التي تطورت بمرور الايام، وأيضاً تعلمت مواضيعاً أخرى ساعدتني على التقدم في هذا المجال، منها الرياضة وكيفية الوقوف على خشبة المسرح وطريقة النطق وتجسيد الشخصية بشكلٍ مقنع، ثم الممارسة التي تخلق ممثلاً متميزاً.

* الجيل الشبابي الحالي هل يمثل أمتداداً لما سبقه؟ أم له هوية خاصة به؟

– على مدى التاريخ الفني كل جيل يكمل مسيرة من سبقه، سواءً في جيلنا أو الذين سبقونا أو الذين أتوا من بعدنا، لا يمكن أن تكون هناك قطيعة، لكن لكل جيل سماته الخاصة به المتماهية مع الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يمر به البلد، فالشباب الحالي لهم سماتهم الخاصة بهم، إلا إنهم يشكلون امتداداً للاجيال السابقة.

* أغلب الامم تحتفي بالمبدع وتوفر له مستلزمات نجاح تجربته وسبل العيش الكريم حين يكبر، ياترى ماهو حال المبدع العربي؟

– في تجربة مصر، جميع الفنانين في أفضل مستوى أقتصادي وأجتماعي، والدولة توّفر كل ماهو مطلوب من أجل أستمرارية ونجاح العملية الفنية، فضلاً عن دور نقابة المهن التمثيلية في متابعة وضع الفنان والمطالبة بحقوقه أن تعرض إلى حيف، أضف إلى ذلك إن مساحة الحرية كبيرة في طرح ومناقشة الكثير من المواضيع التي لاتستطيع بعض البلدان العربية الخوض فيها، وبشكلٍ عام التجربة الفنية المصرية هي الانضج على المستوى العربي من حيث جودة المنتج والصناعة الفنية ورعاية الفنانين في حياتهم، والاحتفاء بهم بعد مماتهم.

* لديك تجربة فنية مشتركة من أنتاج العراق، كيف تصفها؟

– شاركت في مسلسل (النعمان بن المنذر) الذي أنتجته جمهورية العراق بداية ثمانينيات القرن الماضي، وهو من أخراج المخرج الاردني (موفق صلاح) حيث شاركت مع عدد من الفنانين العراقيين والعرب، وقدمنا مسلسلاً متميزاً من جميع جوانبه، وقد أستمتعت بهذه التجربة، لكن بعد مرور أكثر من سبعة وثلاثين عاماً تخونني الذاكرة عن ذكر تفاصيلها الدقيقة.

* ماهي أعمال الفنان رشوان توفيق القادمة؟

– أنا في الكبر والاعمال أغلبها شبابية، بطبيعة الحال ستكون العروض قليلة، وبعد تجربتي الطويلة لايمكن تقديم إلا ما يعتد به من الاعمال.

* كلمة أخيرة توجهها إلى الشعب العراقي.

– تمنياتي بعودة العراق دولة موحدة بعيدة عن التناحر الديني بين أبناءه، وتكون مصلحة بلدكم هي الاولى، لبدء مرحلة جديدة من البناء والاستقرار في جميع ربوع هذا البلد العزيز.

شارك الموضوع