16:37 - 11 أغسطس 2018

 

نبيل أبوالياسين

‫قال ” نبيل أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان ، في بيانه الصحفي اليوم ، يتوق بعض الأشخاص ليكون محط أنظار وإعجاب الآخرين ونيل السمعة الطيبة وإحترام كل من حوله بأن يشار إليه بالبنان ويكون هو حديث الأهل والأصحاب أينما تجمعوا..إلا أن هذا التوق وهذه الحالة ” حب الظهور” قد تتحول إلى حالة مرضية تستدعي الوقوف لإعادة النظر في السلوكيات والتصرفات ، وإن المبالغة في الاهتمام بالمظهر الخارجي من أزياء ، وإستعراض مقتنيات وأسلوب حديث وسلوكيات وتصرفات، ظاهرة تعانيها مجتمعات كثيرة اليوم في ظل الوفرة المادية والإنفتاح على العالم حتى أصبح المظهر العام أساساً في الحكم على الآخرين، مما دفع أشخاصاً كثيرين إلى التقليد وربما وصل بهم الأمر إلى تقمص شخصية أو دور لا يتناسب مطلقاً مع مستواهم المادي والاجتماعي والثقافي.‬

‫وإنتقد ” أبوالياسين “الفنان محمد رمضان ، قائلاً ، ياريت حد يبلغ ( الفنان ) الذي يتفنن في عدم مراعاة مشاعر الفقراء والآخرين إننا عرفنا‬
‫إنك غني أوي، وأن عندك عدد من السيارات أرخص واحدة فيهم بعدد من ملايين الجنيهات ، ومعظم الشباب بيشتكي من زيادة تذكرة المترو‬
‫، وعرفنا أيضاً إن عندك قصر بحوالي 80 مليون جنيه ، وغيرك من الشباب مش لاقين وحدة إسكان اجتماعي 60متر، وعرفنا وتأكدنا إن غالبية أفلامك ومسلسلاتك دمر ت أفكار الشاب في مصر ، وأن هذه الثروة التي تستعرض بها يوماً بعد يوم جاءت من جهل الناس ومن إستعراض ما أسماه بأفلام البلطجة ، علماً بأن في دكاترة ومهندسين وقامات علمية على مستوى عالي من الثقافه مرتباتهم لا تتعدى 1700 جنيه .‬

‫وأضاف ” أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان ، في بيانه الصحفي حيث قال ، أنا التمس العذر لمن يعاني من حب الظهور بإعتبار أن هناك ظروفاً محيطة تقف وراء تلك (الظاهرة) وأقول من بين الظروف والأسباب هو الثراء الذي ياتي سريعاً من خلال إستغلال جهل الناس، وجعلهم يشعرون بوفرة مادية زائفة، إلا أنها تسمح لهم بمنح أنفسهم مظهراً أكثر ثراء متناسين أن الجوهر هو الأهم ، مشيراً إلى أن في الماضي كانت البساطة صفة مميزة للمجتمعات في مختلف نواحي الحياة، ولم يكن تفاوت في المظاهر كما نرى اليوم، كما أن العلاقات الإجتماعية كانت قائمة على مبادئ المودة والاحترام، ولكن في زمننا الحالي أخذ الناس في التعالي على بعضهم البعض بناء على المظهر والمستوى المادي حتى باتت أشبه بــ “موضة” ، وأنا لا أؤيد فكرة دفع مبالغ طائلة من أجل التباهي والتفاخر بالشكل والمظهر أمام الناس ، ولكن أؤيد التميز بالعلم والنجاح وإستغلالهم في قضاء حوائج الناس .‬

‫وأشار ” أبوالياسين ” إلى أن الدراسات الإجتماعية تشير إلى أن من يعانون من حب التظاهر يعيشون حالة مرضية وحينها هؤلاء يصبحون أثرياء فقراء أي أنهم أثرياء في المظهر فقراء في الحقيقة والجوهر، كما أنهم ضحايا مرض إجتماعي يُعرف (بداء حب الظهور) وإن كثير من حالات حب التظاهر أمام الآخرين يعود لإضطرابات في الشخصية وعدم اتزانها، فالاهتمام بالمظهر أمر مطلوب شرط أن يكون ذلك ضمن حد معقول ولا يتعدى التباهي والإستعراض بشكل مبالغ فيه وإلا تحول الأمر لحالة مرضية تصل إلى “النرجسية “‬

‫وفي ختام بيانه الصحفي قال”أبوالياسين ” بما أن حب الظهور قد يصبح حالة مرضية في حال تخطى الحد الطبيعي وبات إستعراضاً وتباهياً ولفت إنتباه أكثر من مفهومه العام، لا بد من مساعدة الشخص الذي يعاني من التظاهر ، فوجب علينا النصيحة والمصارحة ليعلم الشخص الذي يعاني من حب الظهور أن ما يقوم به غير صحيح ولا بد من تقويم سلوكه، ومتى ما إقتنع سيتخلص تدريجياً دون التأثير على شخصيته؛ وهذا يعني أن الكلمة الصادقة والنصيحة المباشرة المخلصة ستظل تحتل مكانة عالية وأساسية في سلوكه. كذلك التوجيه نحو التربية والسوك السليم فأحياناً يكون حب الظهور مرتبطاً لدى الإنسان من الصغر ويحتاج إلى توجيه من الأسرة يرافقه التقليل من المدح والثناء ومراعاة الموقف والوقت الذي يجب فيه الثناء بهدف التشجيع لمزيد من النجاح.‬

شارك الموضوع