تأليف الشاعر رزق جادو
من ..مصر .. دمياط
خلف القضبان أدرك أن العدالة مثلها مثل الطعام الشهي والملابس الفاخرة لا يتمتع بها إلا الأغنياء أما الفقراء أمثاله فهم في نظر المجتمع حثالة ..
إنه طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره بعد ..
ومع ذلك إتهمه النقيب بالسرقة .. وصدق الجميع ذلك مع إن الجميع يعلمون جيدا نظافة يده ولسانه وأنه برئ .ّ… وإن إبن النقيب كلتا يديه تستحقان القطع ..
عض بأسنانه على شفته السفلي وهو يمسك بقبضتيه الصغيرتين القضبان ويتذكر كلام أمه له
ياإ بني .. دول من طينة .. وإحنا من طينة تانية
مش لاقى غير إبن النقيب تصاحبه …
أجبروه بكل سهولة على الاعتراف بهذه الجريمة
التى لم يرتكبها وهي سرقة خمسة آلاف جنيها من منزل النقيب …
أما إبن النقيب والذي إعترف له منذ أيام بأنه سرق هذا المبلغ من أبيه لشراء كلب جيرمن .. لم تتجه نحوه الأنظار لحظة بأي شك أوربية …ولم يسأله أحد ولولمجرد سؤال .. من أين جاء بثمن هذا الكلب جيرمن … الذي يتقارب ثمنه من المبلغ المسروق ..
إنه إبن النقيب
قصة قصيرة جدا
بقلم الشاعر رزق جادو
من .. مصر ..دمياط
كان زمان
فى 17 سبتمبر 2021
اكتب تعليقك