16:08 - 10 فبراير 2019

 

بقلم اللواء / ماهر عبد الواحد……

أعيادُ الدقهلية :
————-

أبيات من قصيدة الشاعر / ماهر عبد الواحــد ، ” دار ابن لقمان ” بمناسبة أعياد الدقهلية ، وكل عام وأنتم جميعا بخير وسعادة :

دارُ ابنَ لُقْمَانَ
——————
يا دارَ لقْــمَانَ القضـَاءِ تحـِـــيَّةً …. حَيَّــاك رَبِّي بالأمَــانِ فتسـْلمي
فتحَ الزَمَانُ لبابَ مَجْدِكِ فُرْْجـَةًً …. كتـَــبَ الأمَانُ تحِــيّةً كالأنجُـمِ
أجْــمِلْ بطــبْعٍ للكريمِ سَمَـاحَـةً …. وأسِيرُهَا طلبَ الأمَــانَ مُذَمَّـمِ
أُخِــذ الأسِـيرُ كهـَاربٍ بسَفــينةٍ …. ذلِّ انكِسَارِ الشَـاردِ المُتـــوَهّمِ
وجَــزيرَةُ الـوَرْدِ الأبـِـيَّةُ قـُــوَّةٌ …. ولويسُ مُتَّشِـحٌ بعِــطْـرٍ مَنْـشِمِ
أرْنــــُو يَقــودُ سَفــينَه لِنِهـَــايَتِهِ …. وقـدْ اسْتــُبيحَ عَتـَـادُه بالمَــعْلمِ
سَافرْتُ للتاريخِ أنْـظرُ مَجْـدَها …. تـورانُ شِـبْلٌ للمَــليكِ الهيْــثَمِ
يا دُرَّةَ الأشْــجَارِ كنْـتِ مَليــكةًً …. جاءتْ بسّــِرٍ للجَميــعِ مُكَــــتَّمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ القِتَالَ فمَرْحَبا …. فالنَصْرُ يأتِي للحَريصِ الأكْرَمِ
مـَـاتَ المَلـــيكُ فقلـبُها مُتفَــطِرٌ …. وأتــَتْ بكلِّ قيــَادَةٍ كي تنْــــقُـمِ
أخْفَـيْتِ سِــرَّا للقِــتالِ مُدَمِّـــرًا …. إعْـدادَ جَيْشِ ظـافِرٍ و عَـرَمْرَمِ
بيْبَرْسُ قـَدْ صَاغَ الكتائِبَ قـوَّة …. قطـزٌ غَـزَاها بالخيولِ تحَمْـحُمِ
هَبَّ الرجَـالُ بدِمْــنة َوبأختــها …. أسْــدُ الجَـزيرةِ كلُّ شَـهْمٍ أكــرَمِ
بَحْـرٌ صَغِــير بالمـياهِ مُشَاركٌ …. غَرِقَتْ بهِ جُثَثُ السَفينِ الأعْجَـمِ
جَــادَتْ مِيــاهٌ بالبـلادِ بغَــزْوَة …. جَـذَبَتْ شَبـابَـا كالنسـورِ الحُــوَّمِ
سَــدٌ يُشـاركُ في القتـالِ بَسَالةً …. أهْـلٌ لنـَا حَفظـوا عهــودًا بالـدَمِ
عَـرَضَ الأسيرُ بأنْ يُفَكَّ بفِدْيَةٍ …. صُنْدوقِ مِنْ حَجَرٍ كريمٍ مُطعـِمِ
قـَامَ الفِرِنْـجُ بدَفـْـعِ أكـْبَر فِدْيَةٍ …. كتـبَ الأسـيرُ وثائِقَ المُسْتـسْلِمِ
كتـبَ المُـوافِي للبــلادِ شـهادَةً …. والدارُ صَـارَتْ مَتْحَفـًا للمَغـنـمِ
ولقدْ رأيْـتُ الرَسْـمَ كانَ مُعَبِرا …. آثـَــارُ سِلسَـالٍ تُرى بالمِعْـصَـمِ
لوحَاتُ تلكَ الدار كانَتْ بَهْجَـةً …. تمْثــالها حَجَــرٌ نفــيسُ المَقـْـدِمِ
ولويسُ فــيها مُسـْتكينٌ حَــائِرُ …. فيها صَلاحُ الدينِ سِحْرُ المَبْسِمِ
النيــلُ تحْرُسُه العروسُ أمانةً …. أدْعُــوهُ رَبِّي بالسَـعَادَةِ تنْعَــــمِ

شارك الموضوع