14:53 - 08 فبراير 2019

تغطية/ وائل عبدالعزيز
اسدلت الستار على الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء، في دورة ذهبية، بدأت من 23 يناير حتى 5 فبراير، باحتفالية شعرية غنائية في حب الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي بالصالون الثقافي بالمعرض، بحضور الإعلامية الكبيرة نهال كمال زوجة الشاعر الراحل، وابنته آية الأبنودي والناقد والشاعر شعبان يوسف، وسط حضور جماهيري كبير، جاء بعضهم من الأقاليم والصعيد لحضور الاحتفالية، إذ استقبلت المنصة تعليقات من الجمهور أثناء الأمسية، وعقب انتهاء ابنة الأبنودي من القاء قصائدها، إذ قال بعضهم “الأبنودي لم يمت”، و”اللي خلف مامتش”، وغيرها من العبارات الحميمية التي احتفت بها الإعلامية نهال كمال.
بدأت الاحتفالية بأغنية “الهوا هوايا” للفنان الكبير الراحل عبد الحليم حافظ، بغناء المطرب السوري نور بازل باشا.
وعبرت الإعلامية نهال كمال بسعادها بوجودها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب وسط أحباء الخال، وأعلنت أن الاحتفالية ستضمن إلقاء شعر لابنته آيه الأبنودي باللهجة الصعيدية مشيرا إلى أن ابيها كان يصطحبها دائما معه في كافة الأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى غناء أشهر اغانية لأندية وعلى الحجار وعبد الحليم حافظ.
واشعلت آية الأبنودي ابنه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي قاعة سهير القلماوي بمعرض القاهرة الدولى للكتاب وذلك عند القاءها القصيدة الأولى من ديوان “حراجي القط”، والذى ألقته باللهجة الصعيدية على طريقة إلقاء الأبنودي، وقصيدة “يامنة” الشهيرة.
وعبرت ابنة الشاعر في بداية حديثها عن سعادتها بتواجدها بمعرض الكتاب حيث قالت :”أن الخال الأبنودي كان دايما يحب الفرح، فاليوم سنحيا ذاكراه بالفرح والسعادة وسط محبيه”، وعقب ذلك قام المطرب السوري بغناء اغنية يونس للفنان محمد منير.
و روت نهال كمال، واقعة غضب الأبنودي من الفنان عبدالحليم حافظ، بسبب لحن أغنية “أنا كل ما أقول التوبة يا عيني”، وقالت ” غضب الأبنودي غضبًا شديدًا بسبب أن اللحن غير مناسب للجو الشعبي للكلمات، وسببت هذه الأغنية نوع من أنواع الجفوة بين عبدالحليم حافظ وعبدالرحمن، على إثره هاجم الأبنودي الأغنية في الإذاعة والصحافة، الأمر الذي جعل عبدالحليم يغضب منه”.
وأضافت ” بعد 20 عامًا، أدرك الأبنودي أن هذا الهجوم الذي قام به كان مبالغ فيه، لأنه أدرك أن العمل الفني بعد إتاحته للجمهور لم يعد من حق المؤلف أو العاملين عليه أن ينتقدوا العمل”.
وتحدثت الإعلامية عن تتر مسلسل ذئاب الجبل، من غناء علي الحجار، قالت إن الأبنودي كان يردد أن هذه الأغنية كانت بمثابة النشيد الوطني للصعيد، إذ عقب نجاح المسلسل وانتشاره، أصبحت الأغنية متداولة حتى في الأفراح.
وأشارت نهال كمال إلى أن ديوان “وجوه على الشطة تزامن مع حرب الاستنزاف بعد النكسة، إذ شعر عبدالرحمن الابنودي مثل كل الشعب المصري بالاحباط وبوقع هبا الحدث الجلل في مصر، ولكنه لم ييأس وقام في مدينة السويس وكتب ملحمة وطنية وشعبية اسماها وجوه علي الشط، فكان بيصور فيها المدنيين الذين لم يهجروا وعاشوا اثناء حرب الاستنزاف.
وأوضحت أن الأبنودي كتب “أغنية عدى النهار” وهي أول أغنية تعترف بالهزيمة، وكان الزعيم جمال عبدالناصر يسمعها في الإذاعة، وكلما غابت الأغنية عن الإذاعة، كان يطلب اذاعتها عبدالناصر ، والأغنية من الحان بليغ حمدي.
وختمت آية الأبنودي الأمسية، بقصيدة “أنا الدرويش” من ديوان “الموت علي الأسفلت”، الذي كتبه الأبنودي كله حبًا في القضية الفلسطينية، التي كان يعتبرها الجرح الذي لازال ينزف الي الان، فخلد القضية الفلسطينية من خلال قصائد هذا الديوان.

شارك الموضوع